200 مليار دولار أمريكي حجم اقتصاد الألعاب الإلكترونية!
بوابة إفريقيا الاقتصاديةالألعاب الإلكترونية والأسواق الشرق أوسطية
الألعاب الإلكترونية لم تعد مجرد ترفيه أو تسليه مثلما كان الحال من عقدين أو ثلاثة عقود. فقيمة صناعة الألعاب الإلكترونية ستشارف على 200 مليار دولار أمريكي خلال هذا العام مع توقعات بأن تصل إلى 546 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2028!
والأسواق المصرية تُعد أسواق واعدة لمثل هذه الاستثمارات، حيث تضم مصر أكبر عدد من لاعبي الألعاب الإلكترونية في الشرق الأوسط.
وقد أشار نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري إلى أن الإنفاق على الألعاب الإلكترونية داخل البلاد يصل إلى مليار دولار أمريكي سنوياً!
واسترسل سيادته مشيراً إلى أن هذا يعني أن هذا القطاع بحاجة لتطوير كبير لتخريج كوادر قادرة على تطوير هذا النوع من الألعاب.
والألعاب التي تغزو الأسواق المصرية الآن تندرج تحت ألعاب فيديو قتالية جماعية، يشترك فيها اللاعبون في ساحة معركة واحدة.
كما تتيح هذه الألعاب أيضاً فرصة للتواصل والتعارف بين اللاعبين. مثال على ذلك لعبة PUBG التي تدور حول تكوين فرق والبقاء حتى نهاية وقت المهمة بعد فناء كافة الفرق الأخرى.
كما انتشرت مؤخراً بين لاعبي الشرق الأوسط بشكل عام بعض الألعاب التي تندرج تحت اسم ألعاب الحظ، وخاصة في البلدان الخليجية مثل الكويت وقطر والمملكة العربية السعودية.
توفّر مواقع مراهنات تلك الألعاب مثل موقع كازينو 888 الكويت للاعبين إمكانية الرهان على مثل هذه الألعاب وغيرها والتي تجد لها جذوراً كبيراً في الثقافة الخليجية والعربية بشكل عام.
مجموعة من أبرز هذه الألعاب هي ألعاب البوكر والبلاك جاك، وهي ألعاب ورقية عُرف عنها احتياجها لقدر من المهارة وحسن الإدارة لتحقيق نتائج إيجابية أثناء الجولات.
وعلى الجانب الآخر هناك ألعاب أخرى مثل ألعاب ماكينات سلوتس أو ألعاب الروليت التي تعتمد بشكل رئيسي على الحظ ولا تشكّل مهارة اللاعب أي فارق فيها.
الإعلانات ودورها في تمويل الألعاب الإلكترونية
أشارت السيدة فريدة حسام الشاذلي والتي تعمل كمديرة لشركة إعلانات لأن معظم الألعاب الإلكترونية التي يتم طرحها في الأسواق الشرق أوسطية تعتمد بشكل كبير على الإعلانات داخل اللعبة نفسها.
ينتشر نموذج الإعلانات هذا خاصة في الألعاب الإلكترونية والتطبيقات المجانية، وترجّح السيدة فريدة أن يتم استخدام هذا النموذج في تطوير الألعاب الإلكترونية في بلاد مثل جمهورية مصر العربية.
واسترسلت قائلة أن الدخل الذي تحققه هذه الإعلانات يساعد المطورين على تحديث محتوى اللعبة بشكل دوري، وإطلاق مميزات جديدة، مما يعني زيادة العمر الافتراضي للعبة لزيادة استمتاع اللاعبين بها وتفاعلهم الدوري معها.
ومع ذلك، فقد أشارت سيادتها إلى أن الإعلانات قد تكون سلاح ذو حدين، فبعض هذه الإعلانات قد تؤدي إلى ملل اللاعب أو المستخدم بشكل عام مما قد يكون له أثراً سلبياً على تطور اللعبة.
وبالإضافة إلى هذا التأثير السريع، هناك بعض العقبات الأخرى الخاصة بالإعلانات ابرزها المحتوى الإعلاني الذي يتم تقديمه للمستخدمين!
فالمحتوى الإعلاني الملائم للراشدين عادة ما يدر أرباحاً أكبر على مطوري المحتوى من المحتوى الإعلاني الملائم للأطفال.
بالطبع يتبع بعض المطورين نهجاً مختلفاً عند إطلاق اللعبة، وهو السماح للاعبين بالاشتراك في نسخة مجانية لا تحتوي على أي إعلانات مقابل مبلغ بسيط يقوم فيه اللاعب بشراء النسخة الكاملة المطورة للعبة.
كما أن هناك بعض الألعاب التي قد تقدم خدماتها بشكل مجاني تماماً ولا تزعج اللاعبين بإعلانات أثناء اللعب، لكن في الوقت نفسه تتيح شراء مجموعة من المميزات التي يمكن أن يحصل عليها اللاعبون من داخل اللعبة بنقود إضافية.
تصدير الألعاب الإلكترونية من الشرق الأوسط
أشار الدكتور محمد خليف استشاري التحول الرقمي والابتكار بأن هناك عدة عوامل أدت للانتشار الكبير الذي يشهده قطاع الألعاب الإلكترونية الآن في الشرق الأوسط، أبرزها تطور خدمات الجوال والإنترنت.
وقال سيادته بأن الفترة المقبلة سوف تشهد تطوراً في عالم تطوير الألعاب الإلكترونية نظراً لظهور الذكاء الاصطناعي كعامل مساعد قوي على تطوير مثل هذه الألعاب.
وقد أشار سيادته إلى أن بلاد مثل مصر تملك ما يكفي من الكوادر التي يمكن الاستثمار فيها لخلق سوق ألعاب إلكترونية متكاملة يمكن أن تساعد في دعم الاقتصاد المصري من خلال تصدير هذه الألعاب.
والوضع حالياً في سوق الألعاب الإلكترونية هو السيطرة الكاملة لألعاب الجوال على سوق الألعاب الإلكترونية. بالطبع لازال هناك حصة للسوق لأجهزة البلايستيشن لشركة سوني والأكس بوكس لشركة مايكروسوفت، لكن الحصة الأكبر والأضخم هي لألعاب الجوال.
والتوجه للاستثمار في مجال الألعاب الإلكترونية أصبح واضحاً خلال العامين الأخيرين في دول الخليجية ومصر. فالمملكة العربية السعودية تقيم الآن كأس العالم للرياضات الإلكترونية والذي يبلغ مجموع جوائزه 62 مليون دولار أمريكي!
الاستثمار السعودي في سوق الألعاب الإلكترونية يهدف إلى تنويع الدخل لاقتصاد المملكة العربية السعودية، ويتسق بالأساس مع رؤية المملكة 2030.
وفي الأعوام المقبلة، من المتوقع أن يؤثر الاستثمار في الألعاب السحابية بشكل كبير على شكل سوق الألعاب الإلكترونية وخاصة أجهزة Console الشهيرة.