بوابة إفريقيا الاقتصادية
الجمعة، 19 أبريل 2024 07:44 صـ بتوقيت طرابلس
بوابة إفريقيا الاقتصادية

تقارير

20 مليون طن من الحبوب أسيرة ألغام البحر الأسود

بوابة إفريقيا الاقتصادية

في الوقت الذي تحاول فيه الأمم المتحدة التوسط لتوفير ممر آمن لشحن الحبوب من أوكرانيا وتهدئة المخاوف من أزمة غذاء عالمية، تتهادى مئات الألغام على سطح مياه البحر الأسود، وتمثل كابوساً مزعجاً لكل من يفكر في الحل، الذي سيستغرق شهوراً من العمل في حال الاتفاق عليه.

وللبحر الأسود أهمية بالغة لشحن الحبوب والزيوت ومنتجات النفط. وتتشارك في مياهه بلغاريا ورومانيا وجورجيا وتركيا، بالإضافة إلى أوكرانيا وروسيا.

وبحسب تقديرات مسؤولين في الحكومة الأوكرانية، هناك 20 مليون طن من الحبوب يستحيل شحنها من الدولة التي كانت رابع أكبر مصدر في العالم قبل الحرب في 24 فبراير.

وتتهم كييف وزعماء غربيون موسكو باستخدام الإمدادات الغذائية كسلاح في الحرب عبر محاصرة الموانئ الأوكرانية. وتقول روسيا إنها تريد رفع العقوبات الغربية عنها في إطار أي اتفاق يسمح بتدفق الصادرات.

لكن حتى في حالة التوصل لاتفاق، أيا كان، وأصبح بالإمكان إعادة فتح الموانئ الأوكرانية، فإن خطر الألغام البحرية التي زرعتها أوكرانيا وروسيا سيعرقل أعمال الشحن على الأرجح لأشهر مقبلة، بحسب مسؤولين في قطاع الشحن البحري.

وقال متحدث باسم المنظمة البحرية الدولية وهي وكالة الشحن التابعة للأمم المتحدة وإحدى الهيئات العديدة التي تعمل على إنشاء ممر بحري لإمدادات الحبوب «وضعت الألغام البحرية في مداخل الموانئ، فيما أغلقت المخارج بقوارب ورافعات غارقة». وأضاف «سيستغرق الأمر عدة أشهر لإزالة الألغام البحرية في مناطق الموانئ بالكامل».

يقول مجلس الحبوب العالمي إن من المتوقع أن يكون الإنتاج العالمي من الحبوب دون مستوى الطلب في موسم 2022-2023.

وسيؤدي غياب الشحنات الأوكرانية إلى زيادة الضغط على الإمدادات المتاحة ومن المرجح أن يكون ذلك عاملاً محركاً لزيادة أسعار المواد الغذائية الأساسية كالخبز والمعكرونة والمقرمشات وزيادة التضخم في سوق الغذاء، في وقت وصلت فيه معدلات الجوع في العالم إلى مستويات غير مسبوقة.

ويقول مسؤولون غربيون في قطاع الشحن البحري إن هناك غموضاً حول أنواع الألغام التي زرعت في هذه المرحلة من الحرب.

قال مسؤول بوزارة الخارجية الأوكرانية لرويترز في مارس إن روسيا زرعت حوالي 372 لغماً بحرياً من نوع «آر-421-75» وهي ألغام غير مستخدمة أو مسجلة لدى البحرية الأوكرانية حالياً بعد أن استولى عليها الجيش الروسي أثناء ضمه للقرم في عام 2014.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان في نفس الشهر إن أوكرانيا قامت بتلغيم موانئ أوديسا وأوتشاكوف وتشورنومورسك ويوجني بحوالي 400 لغم قديم من الألغام التي تقبع تحت سطح الماء بعمق بضعة أمتار.

وقال جهاز المخابرات الروسي (إف.إس.بي) في مارس إن الألغام انجرفت إلى البحر الأسود بعد انقطاعها عن كابلات التوصيل قرب الموانئ الأوكرانية، مضيفاً أن القوات الأوكرانية هي التي زرعت الألغام. وقالت أوكرانيا في ذلك الوقت إن تحذير (إف.إس.بي) تحذير زائف وإنها ليس لديها معلومات عن انجراف أي ألغام في البحر.

المرصد
الأسبوع