بوابة إفريقيا الاقتصادية
الخميس، 25 أبريل 2024 09:54 مـ بتوقيت طرابلس
بوابة إفريقيا الاقتصادية

تقارير

أوروبا ترضخ للدب الروسي.. جزرة موسكو تجبرهم على الركوع

بوابة إفريقيا الاقتصادية

الطاقة باتت مفتاح الحياة، رهان موسكو طويل المدى الذي لا طالما غالت به الحلفاء قبل الأعداء، ويبدو ان تلك الورقة في طريقها لتقسيم خصوم روسيا الذيت اتفقوا على معاقبتها عقب غزو أوكرانيا.

بيد ان الجانب الروسي رغم القرارات الصارمة أحيانا على غرار الحصول على الغاز مقابل الروبل، إلا أن موسكو لا تزال حريصة على التأكيد للاوروبيين أنها لن تنقطع عنهم شريان الحياة طالما التزمت القارة العجوز بطالب الدب الروسي.

جزرة روسيا

ويبدو أن روسيا لا تزال حريصة على التأكيد للاوروبيين أنها لن تقطع الغاز عنهم، حيث قالت شركة جازبروم الروسية الأحد إنها تواصل إمداداتها من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا.

وأضافت أن الإمدادات عبر نقطة دخول سودجا بلغت 44.1 مليون متر مكعب ارتفاعا من 43.96 مليون متر مكعب أمس السبت.

وأضافت شركة جازبروم الروسية إن أوكرانيا رفضت طلبا لتوريد الغاز عبر سوخرانوفكا، وهي نقطة دخول رئيسية أخرى.

أوروبا.. للخلف در

قالت تقارير غربية إن المفوضية الأوروبية قدمت اقتراحا إلى دول الاتحاد الأوروبي ينص على تأجيل الحظر، الذي جرت مناقشته، على إمدادات النفط الروسية عبر خط أنابيب دروجبا.

واقترح الاتحاد الأوروبي اقترح حظر النفط المنقول بحرا من روسيا وتأجيل حظر وارداته عبر خط الأنابيب الرئيسي (دروجبا) للاستجابة إلى اعتراضات هنغاريا، والتفاوض بشأن حزمة متوقفة (السادسة) من العقوبات.

وقالت وكالة بلومبرج الأمريكية أن المفوضية الأوروبية أرسلت أمس السبت إلى الحكومات اقتراحا منقحا من شأنه أن يسمح بتجنب عرقلة عمليات التسليم عبر خط أنابيب دروجبا.

وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأن المناقشات سريه، إن الدول الأعضاء ستلغي تدريجيا وارداتها من الخام الروسي المنقول بحرا خلال ستة أشهر، والمنتجات البترولية المكررة خلال ثمانية أشهر.

تنازلات

ولفتت الوكالة إلى أن الغرب مستعد لتقديم تنازلات للجانب الروسي، وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذا الاقتراح سيمنح هنغاريا الوقت للبحث عن حل تقني يلبي احتياجاتها من الطاقة.

بالإضافة إلى ذلك، سيحل الاقتراح مشاكل البلدان غير الساحلية الأخرى، بما في ذلك سلوفاكيا والتشيك.

يذكر أن دول الاتحاد الأوروبي فرضت على التوالي خمس مجموعات من العقوبات ضد روسيا بسبب الوضع في أوكرانيا.

خط دروجبا

ويعد خط أنابيب دروجبا واحدا من أكبر خطوط الأنابيب في العام، وبواسطته يتم نقل النفط من روسيا إلى أوكرانيا وبيلاروس وبولندا وهنغاريا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك وألمانيا.

واقترحت المفوضية الأوروبية في مارس تطوير خطة خاصة للاتحاد الأوروبي، يمكنها أن تخفض بمقدار الثلثين - أي بنحو 100 مليار متر مكعب - الطلب على الغاز الروسي في عام 2022.

ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى ادخا حظر وادرات النفط الروسية في الحزمة السادسة، ألا أن بعض الدول تمنع اعتماد الحزمة السادسة، بسبب الخوف من التأثير السلبي لهذه الخطوة على اقتصادها المعتمد بشكل أساسي على الطاقة الروسية.

مزيد من الرضوخ

ووفقا للتقرير الغربية فأن دولا أوروبية ستحذو حذو هنغاريا، وتستجيب لمطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سداد ثمن الغاز الروسي بالروبل.

وقالت الوكالة إن رغبة الدول الأوروبية في معاقبة روسيا على العملية الخاصة في أوكرانيا لا تتجاوز الكلام، لذا فهم يرفضون الوصول إلى البقعة المؤلمة وهي صناعة الطاقة.

وأضافت: "كان التركيز على رفض هنغاريا دعم العقوبات، لكن دولا أخرى تستسلم لمطالب بوتين بدفع ثمن الغاز بالروبل".

وتابعت: "كان هناك انقساما في الاتحاد الأوروبي، بين أعضائه الغربيين والشرقيين حول تصدير الأسلحة لأوكرانيا، والحوار مع بوتين والشروط التي سيتوجب على كييف قبولها كجزء من معاهدة سلام مستقبلية".

وأكدت أن "إحباط الدبلوماسيين والمسؤولين الأوروبيين من احتمال نفاد فرص الاتحاد الأوروبي لتوجيه ضربة اقتصادية موجعة لروسيا يسير بشكل تصاعدي.

المرصد
الأسبوع