هوت أسعار النفط حوالي ستة بالمئة يوم أمس الاثنين بفعل تزايد القلق حيال توقعات الطلب مع استمرار الإغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 6.45 دولار، أو 5.7 بالمئة، لتسجل عند التسوية 105.94 دولار للبرميل.

وهبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 6.68 دولار، أو 6.1 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 103.09 دولار للبرميل.

وما زال الخامان القياسيان مرتفعين حوالي 35 بالمئة حتى الآن هذا العام.

وتشهد الأسواق المالية العالمية موجة ذعر بسبب مخاوف حيال زيادات في أسعار الفائدة وقلق من ركود بينما أدت إغلاقات أشد وأوسع لاحتواء كوفيد-19 في الصين إلى تباطؤ نمو الصادرات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم في أبريل نيسان.

وقال أندرو ليبو رئيس ليبو أويل أسوشييتد في هيوستون "إغلاقات كوفيد في الصين لها تأثير سلبي على سوق النفط التي تشهد موجة مبيعات بالترافق مع أسواق الأسهم."

وهبطت واردات الصين من الخام 4.8 بالمئة في الأشهر الأربعة الأولي من 2022 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، لكن الواردات في أبريل نيسان ارتفعت حوالي سبعة بالمئة.

وتراجعت واردات الصين من النفط الإيراني في أبريل نيسان من أحجام الذروة التي سجلتها في أواخر 2021 وأوائل 2022 مع تراجع الطلب من شركات تكرير مستقلة بعد إغلاقات كوفيد بفعل تزايد الواردات من الخام الروسي الأقل سعرا.

وهبطت مؤشرات الأسهم الأمريكية في بورصة وول ستريت وسجل الدولار أعلى مستوياته في عقدين، وهو ما يجعل النفط المسعر بالعملة الخضراء أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

وخفضت السعودية، أكبر مصدًر للنفط في العالم، أسعار الخام إلى آسيا وأوروبا لشهر يونيو حزيران.

وفي روسيا، قال نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك إن إنتاج البلاد من النفط في أوائل مايو أيار ارتفع عن مستويات أبريل نيسان بعد أن واجه تأثيرات سلبية من العقوبات الغربية على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.