بوابة إفريقيا الاقتصادية
الجمعة، 29 مارس 2024 04:32 مـ بتوقيت طرابلس
بوابة إفريقيا الاقتصادية

تقارير

إيرباص والخطوط القطرية تعودان للمحكمة مع تنامي الخلاف

بوابة إفريقيا الاقتصادية

يبت قاض بريطاني اليوم الثلاثاء بشأن ما إذا كان يتعين على إيرباص الاستمرار في صنع طائرات من طراز إيه321نيو لشركة الخطوط الجوية القطرية التي تخوض نزاعا معها، وهو قرار له تداعيات على صفقات طائرات مستقبلية بمليارات الدولارات، وذلك مع عودة نزاعهما المعلن إلى المحكمة العليا في لندن.

وألغت إيرباص في يناير كانون الثاني صفقة إيه321نيو ردا على رفض قطر تسلم طائرات إيه350 في نزاع منفصل متعلق بالقوانين والسلامة بشأن الأضرار السطحية للطائرة الأكبر حجما.

وأثار قرار إلغاء صفقة إيه321نيو قلق بعض شركات الطيران، إذ وصفه رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي بأنها تطور "مقلق" في أحد أركان السوق حيث تتمتع إيرباص بأغلب الطلبات الجديدة.

وتتهم إيرباص الخطوط الجوية القطرية، أكبر عملاء الطائرة إيه350، ببث مخاوف باطلة بشأن السلامة لتجنب استلام طائرات في وقت يضعف فيه الطلب ومن أجل مطالبة بتعويض قدره مليار دولار.

وتقول الخطوط القطرية إنه من الصواب التوقف عن تلقي تسليمات إيه350 على خلفية ما تصفها بمخاوف حقيقية تتعلق بالسلامة من جانب الجهة التنظيمية في الدوحة بشأن فجوات أو تآكل في طبقة للحماية من البرق، والتي صارت مكشوفة بسبب تشقق الطلاء على أكثر من 20 طائرة إيه350 موقوف تحليقها.

ويشعر مسؤولو شركات الطيران بالقلق من أن قضية إيه321نيو قد تشكل سابقة تسمح للنزاعات بالانزلاق من عقد إلى آخر، مما يشدد قبضة الشركتين العملاقتين في صناعة الطائرات إيرباص وبوينج.

وبدعم من المنظمين الأوروبيين، تنفي إيرباص وجود أي عيوب تتعلق بالأمان في الطائرة إيه350، على الرغم من أنها أقرت بأن تشقق الطلاء هو سمة من سمات الطائرات الكربونية الحديثة، والتي تتطلب إعادة الطلاء في كثير من الأحيان.

وتقول الخطوط الجوية القطرية إن مشكلة تشقق الطلاء، والتي تؤدي إلى تآكل طبقة الحماية من البرق المحيطة بجسم الطائرة الكربوني، ناتجة عن خلل في تصميم الطائرة.

وكشف تحقيق أجرته رويترز في نوفمبر تشرين الثاني أن المشكلة أثرت على شركات طيران أخرى، لكن باستثناء الشركة القطرية، لم تخرج أي طائرة من الخدمة إلا من أجل إصلاح السطح.

ودخل الجانبان في خلاف حول حجم الخطر الذي يشكله انكشاف طبقة الحماية من البرق على السلامة.

وتقول إيرباص إن الطائرات لديها وسائل حماية احتياطية وإن المناطق المتضررة يجب أن تكون أكبر بكثير لتشكل خطرا. وقالت الخطوط الجوية القطرية إنها لا تستطيع استبعاد مثل هذه المخاطر دون تحليل أعمق من إيرباص، وإنها غير مستعدة للحصول على أي طائرات إيه350 أخرى حتى يتم تسوية هذه النقطة.

وامتد الخلاف بينهما إلى صفقة طائرات إيه321نيو الملغاة بعد رفض قطر تلقي تسليمات.

وتقول مصادر متعددة في القطاع إنه ليس من مصلحة أي من الجانبين أن يمتد الأمر إلى محاكمة شاملة، مما يضع العلاقات بين فرنسا وقطر موضع اختبار في وقت تسعى فيه أوروبا بصورة عاجلة إلى الحصول على إمدادات غاز جديدة.

ولكن في حين لم يغلق أي من الجانبين الباب أمام التفاوض من أجل الوصول لتسوية، من المتوقع أن تظهر جلسة الاستماع الأولية يوم الثلاثاء طبيعة خلافهما الحاد غير المعتاد.

المرصد
الأسبوع