بوابة إفريقيا الاقتصادية
الجمعة، 19 أبريل 2024 06:16 صـ بتوقيت طرابلس
بوابة إفريقيا الاقتصادية

الاقتصاد العربي

الاتحاد الأوروبي يواجه روسيا بدبلوماسية الغذاء في شمال أفريقيا

بوابة إفريقيا الاقتصادية

قال دبلوماسيون ومسؤولون من الاتحاد الأوروبي إن التكتل يهدف إلى معالجة ارتفاع أسعار القمح والأسمدة والنقص المتوقع في البلقان وشمال أفريقيا والشرق الأوسط من خلال "دبلوماسية الغذاء" لمواجهة رواية روسيا بشأن تداعيات غزوها لأوكرانيا.

وذكر دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي أن انعدام الأمن الغذائي يسبب "الاستياء" في البلدان المعرضة للخطر في هذه المناطق، بينما كانت موسكو تصور الأزمة على أنها نتيجة للعقوبات الغربية على روسيا.

وقال الدبلوماسي إن هذا يمثل تهديدا محتملا لنفوذ الاتحاد الأوروبي، والذي يعتزم التعامل معه "بدبلوماسية الغذاء ومعركة الروايات".

وقال الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي إن عقوبات الغرب على روسيا أدت إلى أزمة غذاء عالمية وزيادة في أسعار الطاقة.

ويعتمد جيران الاتحاد الأوروبي، لا سيما مصر ولبنان، بشكل كبير على القمح والأسمدة من أوكرانيا وروسيا، ويواجهون حاليا ارتفاعا في الأسعار بعد انخفاض الإمدادات منذ أن بدأت موسكو ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.

وأضاف دبلوماسي أوروبي ثان "لا يمكننا المخاطرة بفقدان المنطقة".

ويرغب التكتل المكون من 27 دولة أيضا في تعزيز الجهود الدولية للتخفيف من أثر النقص وسيعلن بالاشتراك مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة عن مبادرات جديدة يوم الثلاثاء.

ويقول مسؤولو الاتحاد الأوروبي إن دبلوماسيين فرنسيين بحثوا إنشاء آلية عالمية لتوزيع الغذاء على الدول الأكثر فقرا، بينما اقترحت المجر تعزيز الإنتاج الزراعي للاتحاد الأوروبي من خلال تغيير أهدافها المناخية.

وفي غضون ذلك، قال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) تدرس منح تسهيل مالي لاستيراد الأغذية.

لكن وثيقة للاتحاد الأوروبي اطلعت عليها رويترز أظهرت أن التعاون مع المدير العام للفاو قو دونج يو بشأن انعدام الأمن الغذائي العالمي يمثل "تحديا"، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي يدفع المنظمة للتحرك بسرعة.

ولم تعلق الفاو حتى الآن على التسهيل المالي لاستيراد الأغذية أو علاقات مديرها مع الاتحاد الأوروبي.

وفي قائمة من التوصيات منشورة على موقع منظمة الأغذية والزراعة على الإنترنت، يقول قو "على البلدان التي تعتمد على واردات الغذاء من روسيا وأوكرانيا أن تبحث عن موردين بدلاء لامتصاص الصدمة".

قال الدبلوماسي الأول إن بروكسل تعتبر أن الحملات الإعلامية الروسية بشأن أزمة الغذاء تقدم معلومات مضللة، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي لا يضع قيودا على تجارة المواد الغذائية مع روسيا.

وفي المعتاد تستثني عقوبات الاتحاد الأوروبي على الصادرات الروسية المواد الغذائية.

وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي يوم الاثنين على هامش اجتماع لوزراء خارجية التكتل إن روسيا تجعل من الصعب على أوكرانيا شحن المنتجات الزراعية من خلال مهاجمتها للموانئ وقصف مخزون القمح.

وقصفت روسيا، التي فرضت قيودا على صادراتها من القمح، في الآونة الأخيرة العديد من منشآت تخزين الوقود في أوكرانيا.

وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إنه في حين أن مرافق تخزين القمح ممتلئة، لا يمكن لأوكرانيا التصدير بسبب نقص الوقود.

وأشار مسؤولون إلى إن الاتحاد الأوروبي يحاول تسهيل تصدير المواد الغذائية عبر بولندا ويدعم توصيل الوقود للمزارعين الأوكرانيين لتهدئة الوضع.

كما يقدم الاتحاد الأوروبي دعما ماليا للدول الأكثر عرضة للخطر، إذ أعلن الأسبوع الماضي عن مساعدات بقيمة 225 مليون يورو (244 مليون دولار) إلى دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وسيوجه ما يقرب من نصف هذا المبلغ إلى مصر، أكبر دولة في المنطقة، بينما يحصل لبنان والأردن وتونس والمغرب والسلطة الفلسطينية على تمويل طارئ يتراوح بين 15 و25 مليون يورو لكل منها.

وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إنه سيتم تقديم 300 مليون يورو أخرى في شكل دعم زراعي لدول غرب البلقان ضمن تمويل الاتحاد الأوروبي المنتظم للمنطقة، مع اعتبار صربيا مصدر قلق بسبب الاتصالات الروسية المكثفة هناك.

المرصد
الأسبوع