قفزت أسعار النفط أكثر من سبعة بالمئة أمس الثلاثاء إلى أعلى مستوياتها منذ 2014 بينما فشلت موافقة على إطلاق نفط من احتياطيات الخام في تهدئة المخاوف حيال تعطلات للإمدادات من روسيا في أعقاب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وأبرزت بدلا من ذلك القلق حيال نقص في الطاقة.

ووافقت الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية، ومن بينها الولايات المتحدة واليابان، على سحب 60 مليون برميل من الخام من احتياطياتها لمحاولة كبح زيادات في الأسعار رفعت الخامين القياسيين فوق 100 دولار للبرميل.

لكن أنباء ذلك السحب، الذي يعادل أقل من يوم واحد من استهلاك النفط حول العالم، أبرزت فقط خوف السوق من أن المعروض سيكون غير كاف للتعويض عن تعطلات الطاقة المتنامية.

وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول مرتفعة 7.0 دولار، أو 7.1 بالمئة، لتسجل عند التسوية 104.97 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ أغسطس 2014.

وقفزت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 7.69 دولار، أو 8.0 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 103.41 دولار للبرميل. وذلك هو أعلى مستوى إغلاق لعقود الخام الأمريكي منذ يوليو 2014 وأكبر مكاسبها ليوم واحد من حيث النسبة المئوية منذ نوفمبر تشرين الثاني 2020.

وأثناء الجلسة، سجل برنت أعلى مستوى منذ يوليو 2014 ووصل النفط الأمريكي لأعلى مستوى منذ يونيو 2014. وبالإضافة إلى الخام، سجلت العقود الآجلة الأمريكية لزيت التدفئة والبنزين أعلى مستوياتها منذ 2014.

وتترقب السوق أحدث بيانات أسبوعية بشأن مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة والتي ستصدر من معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق اليوم، ومن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم الأربعاء.