بوابة إفريقيا الاقتصادية
الجمعة، 26 أبريل 2024 10:11 صـ بتوقيت طرابلس
بوابة إفريقيا الاقتصادية

تقارير

الروس يصطفون للحصول على النقد بعد استهداف الغرب للبنوك الروسية

بوابة إفريقيا الاقتصادية

انتظر الروس في طوابير طويلة أمام ماكينات الصرف الآلي أمس الأحد، قلقين من أن تؤدي العقوبات الغربية الجديدة بسبب غزو موسكو لأوكرانيا إلى نقص في السيولة وتعطيل المدفوعات.

ومن المتوقع أن تؤدي التحركات الرامية إلى عزل بعض البنوك الروسية من نظام المدفوعات العالمي سويفت وتجميد احتياطيات البنك المركزي الروسي إلى ضربة اقتصادية شديدة، على الرغم من سعي السلطات والبنوك الروسية إلى تهدئة المخاوف.

وقال بيوتر، وهو أحد سكان سان بطرسبرج، رافضا ذكر اسمه الأخير، "منذ يوم الخميس، يركض الجميع من ماكينة صرف آلي إلى أخرى للحصول على النقود. بعضهم محظوظ والبعض الآخر ليس كثيرا".

وينتظر المواطنون الروس في طوابير طويلة وسط مخاوف من توقف البطاقات المصرفية عن العمل أو فرض البنوك لقيود على عمليات السحب النقدي.

سعت البنوك الروسية اليوم إلى تهدئة المخاوف بشأن إمدادات الأموال وأنظمة الدفع عبر الإنترنت.

وقال سبير بنك، أكبر مقرض في روسيا، إنه لا يرى أي انقطاع في معاملات العملاء من خلال أنظمة الدفع الخاصة به وأنظمة شركائه. وقال بنك التنمية الحكومي في.إي.بي إن القيود الخارجية لن تمنعه ​​من دعم المشاريع داخل روسيا.

ونصح البنك المركزي الناس بحمل بطاقاتهم المصرفية معهم، قائلا إن أنظمة الدفع عبر الهاتف المحمول ربما لن تعمل على الإطلاق فيما يتعلق بالمتاجر عبر الإنترنت التي يديرها أحد البنوك الخمسة الخاضعة لأقسى العقوبات.

وقال سيرجي، المقيم في موسكو، إنه سيحتاج إلى طلب بطاقة جديدة وتذكر كيف كان يعيش قبل خمس سنوات عندما توقف عن استخدام النقود.

وأضاف "اعتدت أن أعيش في القرن الحادي والعشرين دون أن أحمل بطاقات بلاستيكية. كل شيء مثبت على هاتفي الذكي".

حذر البعض من أضرار اقتصادية كارثية بمجرد إعلان الغرب تجميد احتياطيات البنك المركزي.

وكتب رئيس الوزراء الروسي السابق ميخائيل كاسيانوف على تويتر "الأمر الأخطر هو أن يجمد الغرب احتياطيات البنك المركزي... لن يكون هناك ما يدعم الروبل. سيقومون بتشغيل المطبعة. التضخم المفرط والكارثة على الاقتصاد ليست بعيدة".

ولم يرد البنك المركزي الروسي أمس الأحد على طلبات للتعليق بشأن تجميد الأصول.

وقال رومان بوريسوفيتش، وهو مستثمر مصرفي سابق في موسكو، إن "الفوضى" ستعم الأسواق اليوم الاثنين.

وأضاف "ستضع (السلطات الروسية) ضوابط بالتأكيد. لا يمكنهم الدفاع عن الروبل لكنهم على الأرجح سيوقفون التداول، ثم يضبطون الروبل على سعر مصطنع كما كانوا يفعلون. ستكون هناك سوق سوداء".

المرصد
الأسبوع