أكّد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أنّه تمّ الاتفاق مع رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، "أنّ هناك خطوط حمراء في حوارنا مع صندوق النقد الدولي" ، لدى اشرافه، الخميس، على اجتماع مجلس الوزراء، بقصر قرطاج.
وشدّد سعيّد على صعيد آخر، وفق ما ورد بمقطع فيديو على موقع رئاسة الجمهورية، أنّه سيتم اتخاذ جميع الاجراءات الضرورية لوضع حد للاحتكار والمضاربة وللتلاعب بقوت التونسيين، قائلا ان العديد من المخازن مليئة بالسلع الا ان الهدف هو التنكيل بالشعب.
وحذر سعيد في هذا الصدد، كافة المحتكرين والمضاربين انه سيتم التعامل بكل حزم معهم ليس فقط عبر حجز البضائع بالمستودعات، وصولا الى العقوبات السالبة للحريّة.
واكد ان العديد بوزارة التجارة وتنمية الصادرات يعملون ضد ارادة الوزيرة، قائلا أنّه توجد دولة واحدة ولا مجال لتمرير والمعلومات والارقام الخاطئة لبعض الأطراف والتي ترمي الى مغالطة الشعب بالاساس مؤكدا "امكانية ملاحقة هؤلاء جزائيا".
وشدد الرئيس التونسي على أهميّة مشروع مرسوم يتعلق بإحداث الوكالة الوطنية لسلامة المنتجات الصناعية ومراقبة السوق (صادق عليه مجلس الوزراء) قائلا ان لا يمكن ضمان الصناعة الوطنية الا اذا كانت مطابقة للمواصفات وسيتم العمل خلال المرحلة القادمة على توفير الاموال الضرورية حتى تستعيد المؤسسات الصغرى والمتوسطة نشاطها على الوجه المقبول طبقا للمواصفات المعمول بها التي تتيح لهم الاتجاه الى بقيّة الأسواق.