نما اقتصاد روسيا، أكبر دولة مصدرة للطاقة في العالم، بوتيرة هي الأكبر خلال أكثر من عشر سنوات، العام الماضي، متعافيا من ركود مرتبط بجائحة كورونا في العام السابق عليه، بعدما قفزت أسعار النفط وازداد إنفاق المستهلكين.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أمس الجمعة نقلا عن هيئة الإحصاءات الفيدرالية الروسية أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ارتفع بمعدل 7ر4% العام الماضي، وهو الأسرع منذ العام 2008.

وجاء الرقم أعلى من المعدل المتوقع في استطلاع بلومبرج والبالغ 5ر4%.

وعزز النمو، إجراءات التحفيز الحكومية وتعافي الاقتصاد العالمي وارتفاع أسعار النفط العام الماضي. وفي عام 2020، انكمش الاقتصاد الروسي بنسبة 7ر2% في خضم قيود مكافحة تفشي مرض كوفيد-19.

كانت محافظة بنك روسيا المركزي، إلفيرا نابيولينا، قد حذرت الأسبوع الماضي من أن فترة تعافي ما بعد الجائحة قد انتهت، وأن الاقتصاد الآن قد وصل إلى قدراته الإنتاجية القصوى.

ويسجل معدل التضخم أكثر من ضعف الرقم المستهدف للبنك المركزي، على الرغم من زيادة أسعار الفائدة بواقع 525 نقطة أساس خلال العام الماضي.

وقالت نابيولينا إن من المحتمل أن يتباطأ النمو هذا العام إلى 2 إلى 3% على أن يتراجع بشكل أكثر في عام 2023.