فازت مجموعة SGTM_Somagec_Sud، رسميا بصفقة إنجاز مشروع ميناء الداخلة الأطلسي بمبلغ ناهز مليار دولار، وتضم المجموعة شركتين مغربيتين هما أس.جي.تي.أم المختصة في بناء السدود وسوماجيك والتي شاركت في أغلب مشاريع توسعة وبناء موانئ البلاد إضافة إلى توسعة ميناء داكار بالسنغال وقامت ببناء كل موانئ غينيا الاستوائية ولديها مشاريع في سبع دول أفريقية أخرى، إضافة الى شركة إيفياج وآي.دي الفرنسيتين، والتحالف الثالث يضم شركة أرشيردون اليونانية، التي فازت سابقا بمشروع بناء ميناء الفوسفات بالعيون وبتوسعة وإعادة تهيئة ميناء الجرف الأصفر مع شركة سيبروب المغربية، التي يعد من أهم إنجازاتها بناء جسر سيدي معروف بالدار البيضاء.
ويدخل ميناء الداخلة ضمن استراتيجية الموانئ الوطنية 2030 للمملكة المغربية، ويهدف لإعطاء دفعة قوية لتنمية المنطقة الجنوبية وتحسين البنية التحتية للداخلة وتعزيز تنمية السياحة الإقليمية، وتشجيع المبادلات التجارية مع دول غرب افريقيا.
ويكتسب الميناء ،اهمية كبرى في عدة مجالات الصيد البحري، التعدين التجارة والسياحة،، إضافة لكونه سيمكن المغرب من استقطاب الفرص المستقبلية التي يوفرها قطاع النقل البحري على المستوى الدولي ، وسيتحول محطة رئيسية للأسطول الدولي في الملاحة البحرية العابر للأطلسي ومنافسا قويا لموانئ جزر كناريا الإسبانية.
وتم اعتماد تصميم للميناء، بحسب وزارة التجهيز المغربية ، قابل للتطوير والتوسعة لهذا المشروع، حيث سيتم إنشاء ميناء بالمياه العميقة على الساحل الأطلسي لجهة الداخلة ضمن ثلاثة مكونات هي ميناء تجاري على عمق 16 مترا وميناء مخصص للصيد الساحلي وفي أعالي البحار، وميناء مخصص لصناعة السفن.