قلصت أسعار النفط خسائرها يوم أمس الاثنين بينما أشارت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها إلى أنهم يراقبون زيادة حادة في الإصابات بكوفيد-19 في الهند وهو ما قد يؤثر سلبا على الطلب على الوقود في ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم.

وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول منخفضة 46 سنتا، أو 0.7 بالمئة، لتسجل عند التسوية 65.65 دولار للبرميل بعد أن هبطت في وقت سابق من الجلسة إلى 64.57 دولار.

وتراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 23 سنتا، أو 0.4 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 61.91 دولار للبرميل بعد أن لامست عند أدنى مستوى لها في الجلسة 60.66 دولار.

وأبقت اللجنة الفنية المشتركة لمجموعة أوبك+ على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام لكنها عبًرت عن القلق بشأن زيادة سريعة في حالات الإصابة بكوفيد-19 في الهند ودول أخرى، حسبما قالت ثلاثة مصادر بمجموعة منتجي النفط لرويترز.

وستناقش أوبك وحلفاؤها، وفي مقدمتهم روسيا، سياسة الإنتاج في اجتماع هذا الأسبوع.

وقال كازوهيكو سايتو كبير المحللين لدى فوجيتومي للوساطة في السلع الأساسية "تأثرت المعنويات في السوق بسبب المخاوف من أن زيادة وتيرة الإصابات بكوفيد-19 في بعض البلدان، لا سيما الهند، ستقلص الطلب على الوقود".

وحث رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي جميع المواطنين على تلقي التطعيم وتوخي الحذر، قائلا إن "عاصفة" الإصابات تهز البلاد، إذ سجلت رقما قياسيا جديدا لعدد الإصابات اليومية بكوفيد-19.

وفي اليابان، رابع أكبر مشتر للنفط في العالم، بدأت حالة طوارئ ثالثة في طوكيو وأوساكا ومقاطعتين أخريين يوم الأحد، مما يؤثر على قرابة ربع السكان في الوقت الذي تكافح فيه البلاد لكبح الزيادة في وتيرة الإصابات.

وكان برنت والخام الأمريكي كلاهما قد هبطا حوالي واحد بالمئة الأسبوع الماضي مع بدء الإصابات بكوفيد-19 في تسجيل مستويات قياسية مرتفعة.

وقالت إف.جي.إي للاستشارت إنها تتوقع أن يهبط الطلب على البنزين في الهند بمقدار 100 ألف برميل يوميا في أبريل نيسان وبأكثر من 170 ألف برميل يوميا في مايو أيار. وبلغ اجمالي مبيعات البنزين في الهند حوالي 747 ألف برميل يوميا في مارس آذار.