بوابة إفريقيا الاقتصادية
الخميس، 28 مارس 2024 09:35 مـ بتوقيت طرابلس
بوابة إفريقيا الاقتصادية

تقارير

فورة الشراء الصيني لنفط إيران تبدد الطلب على خامي البرازيل وأنجولا

بوابة إفريقيا الاقتصادية

تضغط واردات الصين غير المسبوقة في الشهور الأخيرة من الخام الإيراني على الإمداد من منتجين منافسين، مما يدفع بائعين للنفط من دول مثل البرازيل وأنجولا وروسيا لخفض الأسعار وتحويل شحنات إلى الهند وأوروبا.

فالقفزة في الشحنات الإيرانية فاجأت السوق وأثرت على أسعار النفط العالمية، رغم أنه كان من المتوقع أن تستأنف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات مع طهران لإحياء الاتفاق النووي.

بدأ النفط الإيراني التسرب إلى الصين من أواخر 2019 بالرغم من عقوبات أمريكية قاسية، لكن الكميات لم تبدأ في الارتفاع إلا منذ أواخر العام الماضي بعد أن انتعش النفط واخترق سعره حاجز الستين دولارا وتشجع المشترون بفعل احتمالات رفع الولايات المتحدة العقوبات في عهد بايدن.

وتفيد رفينيتيف أويل ريسيرش بأن الصين تلقت 557 ألف برميل يوميا في المتوسط من الخام الإيراني بين نوفمبر تشرين الثاني ومارس آذار، وهو ما يعادل تقريبا خمسة بالمئة من إجمالي واردات أكبر مستورد في العالم، وذلك في عودة إلى مستويات ما قبل قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إعادة فرض العقوبات على إيران في 2019.

وانتهى المطاف بأغلب هذا النفط في إقليم شاندونغ الشرقي، وهو نقطة تجمع شركات التكرير المستقلة في الصين.

وقال متعامل صيني يوجه مبيعات نفط إلى شاندونغ "تضغط هذه البراميل 'الحساسة' على الإمدادات من كل الأماكن الأخرى، إذ إنها ببساطة رخيصة جدا"، وذلك في إشارة إلى النفط الإيراني الذي كان يقل سعره بما بين ستة وسبعة دولارات للبرميل عن النفط البرازيلي في وقت سابق هذا العام.

وذكر متعامل آخر إن الموردين من أمريكا الجنوبية وغرب أفريقيا وبحر الشمال يكثفون الجهود لإيجاد أسواق جديدة في ظل نضوب الطلب من الصين.

كان أكبر المصدرين في منطقتي أمريكا الجنوبية وغرب أفريقيا البرازيل وأنجولا من أكبر المتضررين، في حين سجل خام إسبو الذي ينتَج في الشرق الأقصى الروسي ندرة في التدفقات إلى الولايات المتحدة تحت وطأة انخفاض الطلب الصيني.

وتشير الجمارك الصينية وتقدير رفينيتيف إلى أن الشحنات من البرازيل، التي انتزعت من أنجولا مركز رابع أكبر الموردين إلى الصين في العام الماضي بفضل التسويق المكثف والتسعير الجذاب، انخفضت 36 بالمئة في شهري يناير كانون الثاني وفبراير شباط مقارنة مع الفترة نفسها قبل عام، رغم أن الكميات قفزت 16 بالمئة على أساس سنوي في مارس آذار.

المرصد
الأسبوع