حث رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس يوم أمس الاثنين الدول الأكثر ثراء في العالم على الدفع بقوة لضمان مشاركة القطاع الخاص في مساعي تخفيف أعباء الديون السيادية للدول المنخفضة الدخل التي تصارع الكثير منها مستويات قياسية للدين.

وقال مالباس إن جائحة فيروس كورونا فاقمت أعباء الدين القياسية التي واجهتها بالفعل دول كثيرة قبل تفجر الجائحة. وأضاف أن هناك حاجة إلى تحرك عاجل لتحرير موارد للدول المنخفضة الدخل للإنفاق على الصحة والتعليم والتغذية وأيضا إجراءات بشأن المناخ.

وأبلغ مالباس كلية لندن لعلم الاقتصاد في كلمة عبر الانترنت "التاريخي يبلغنا أن الدول التي لا سبيل أمامها للإفلات من أعباء الدين لا تنمو ولا تحقق تخفيضات دائمة في الفقر"، مشددا على الحاجة إلى مشاركة أكبر للقطاع الخاص.

وعرضت الصين، أكبر دائن في العالم، وأعضاء أخرون في مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى العام الماضي على الدول السبعين الأكثر فقرا تجميد مدفوعات خدمة الدين والتي استفادت منها حتى الآن نحو 43 دولة بتأجيل مدفوعات بقيمة 5.7 مليار دولار.

وكرر مالباس دعوته لتمديد مبادرة تعليق خدمة ديون الدول الفقيرة التي أطلقتها مجموعة العشرين حتى نهاية العام، لكنه قال إن تخفيضات لمعدلات الفائدة وتمديد آجال الاستحقاق قد يلعبان دورا كبيرا في خفض عبء ديون تلك الدول. وأضاف أن الشفافية ستكون ضرورية.