كشف مسؤول محلي أمس الأربعاء أن آلاف الأطنان من الطحين التي وصلت إلى لبنان في جزء من المساعدات بعد انفجار مرفأ بيروت معرضة للتلف بسبب تخزينها تحت مدرجات ملعب كرة قدم.

وأعلنت بلدية الغبيري، قرب بيروت، أن "شرطة البلدية كشفت كارثة في مستودعات المدينة الرياضية".

وأوضح رئيس البلدية معن الخليل لوكالة فرانس برس أن "آلاف الاطنان من الطحين التي أتت مساعدات من العراق، ومصر مخزنة بشكل سيء".

وقال: "إذا بقيت مخزنة كما هي ستتلف حتماً بسبب المياه والرطوبة خاصةً مع بداية موسم الأمطار"، مشيراً إلى أن "جزءاً منها ربما تعرض للتلف أساساً بسبب مياه الأمطار" الأربعاء.

وطالب الخليل بسرعة نقلها أو توزيعها في بلد يشهد ازمة اقتصادية متسارعة وقد علت الأصوات أخيراً بعد تقارير إعلامية أفادت باحتمال رفع الدعم عن الطحين.

ولم يتضح سبب التخزين تحت مدرجات الملعب ولا فترة تخزينه. ولم يتسن لفرانس برس الحصول على تعليق من وزير الاقتصاد.

ونشرت بلدية الغبيري صوراً أظهرت أكياساً من الطحين فوق بعضها البعض على ألواح خشبية وفوقها قطع بلاستيكية، فيما بدا وكأن المياه دخلت أسفل المدرجات.

وبعد انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب)، والذي دمر بشكل كبير صوامع القمح، حذّرت الأمم المتحدة من تعرض أكثر من نصف سكان لبنان لخطر انعدام الأمن الغذائي في الأشهر المقبلة.

ودعت الحكومة اللبنانيّة إلى إعطاء الأولوية لإعادة بناء صوامع الحبوب في مرفأ بيروت باعتبارها أساسية للأمن الغذائي الوطني.

وبعد الانفجار، أرسلت الأمم المتحدة وعدة دول أخرى آلاف الأطنان من القمح لتجنب نقص الخبز في لبنان.