كبت أسعار النفط أكثر من 2% اليوم الاثنين، مدعومة بتصريحات أطباء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشير إلى إمكانية خروجه من المستشفى اليوم، وذلك بعد أيام قليلة من إصابته بفيروس كورونا الذي أثار ذعراً على نطاق واسع.

وقلصت المعلومات الجديدة عن صحة ترامب حجم الضبابية السياسية في الأسواق العالمية، ما دفع برنت للصعود إلى 40.11 دولاراً للبرميل، إذ ربح 84 سنتاً بما يعادل 2.1%، وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 91 سنتاً، أو 2.5%، إلى 37.96 دولاراً للبرميل.

وهبطت الأسعار 4% يوم الجمعة وسط الضبابية عن صحة ترامب، علاوة على مخاوف من تقويض تنامي الإصابات بفيروس كورونا، التعافي الاقتصادي العالمي.

لكن محلللين قالوا إن صعود اليوم مدفوع بانحسار مبعث القلق الأكبر على صحة ترامب، رغم بعض المؤشرات المتباينة حول ذلك.

وقال أفتار ساندو مدير شؤون السلع الأولية لدى فيليب فيوتشرز: "أعتقد أن الأمر يتعلق بتحسن صحة الرئيس الأمريكي، كان هناك الكثير من التقارير المتضاربة عن صحته في عطلة نهاية الأسبوع، لكنه بصفة عامة في تحسن".

وقال ساندو: "قد يعود للعمل قريبا"، مضيفا أن المستثمرين قلقون من توقف خطة التحفيز المالي في الولايات المتحدة التي قد تسهم في تعافي الطلب على النفط.

وتدعمت الأسعار أيضا باستمرار إضراب للعمال في النرويج اليوم، ما قد يقلص الطاقة الإنتاجية للبلاد بما يصل إلى 330 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً، أي ما يعادل 8% من إجمالي الإنتاج، حسب اتحاد النفط والغاز النرويجي، ما يعوض مؤشرات على زيادة المعروض النفطي بالسوق.

وشهدت ليبيا، وهي عضو في منظمة أوبك، زيادة في إنتاجها لقرب ثلاثة أمثاله، إذ بلغ 270 ألف برميل يوميا في الأسبوع الماضي، بعد استئناف تصدير النفط.