هوى إنتاج تركيا من السيارات بمعدلات مهولة وسط عزوف دولي عن صادراتها، الأمر الذي دفع بالمبيعات الخارجية إلى انهيار كبير، وفقا لما نقلته بلومبرج عن اتحاد مصنعي السيارات التركي.

وأعلن الاتحاد، السبت، أن إنتاج تركيا من السيارات تراجع خلال الفترة من يناير/كانون الثاني حتى يوليو/تموز الماضي بنسبة 27% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وكشف أن المبيعات في الخارج هوت بنسبة 36% خلال هذه الفترة.

وتأتي هذه البيانات في ضوء فشل التدابير الحكومية لتعزيز النمو الاقتصادي.

وحسب البيانات، فإن شهر يوليو/تموز وحده شهد انخفاضا في إنتاج السيارات بنسبة 22%، بينما هوت الصادرات بنسبة 33٪.

وبداية شهر يوليو/تموز الجاري، كشف معهد الإحصاء التركي (حكومي)، عن انخفاض أعداد المركبات ذات المحركات التي تم تسجيلها بإدارات المرور، خلال مايو/أيار الماضي بنسبة 42.5% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي.

وفي سابقة ربما تحدث لأول مرة، لم تشهد تركيا بيع سيارة واحدة في جميع أنحاء البلاد، في أول أسبوع من يوليو/تموز، في إشارة واضحة إلى المعاناة التي تنتظر القطاع خلال الفترة المقبلة.

يأتي ذلك وسط إصرار حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان على فرض المزيد من الضرائب رغم تفاقم الظروف المعيشية الصعبة للمستهلكين، في ظل الأزمة التي تعصف باقتصاد أنقرة.

وحسب ما ذكرته صحيفة "يني جاغ" التركية، بداية يوليو/تموز، تعيش سوق السيارات في البلاد حالة "شلل تامة" بعد انتهاء تخفيضات ضريبة الاستهلاك الخاص والقيمة المضافة في 30 يونيو/حزيران الماضي.

وهذه الضرائب أقرتها الحكومة التركية في وقت سابق على السيارات ذات المحركات الأقل من 1.6 لتر.

ويعاني الاقتصاد التركي من أزمة حادة، حيث انخفضت الليرة التركية أمام الدولار إلى أدنى مستوياتها، وارتفعت نسبة التضخم.