بوابة إفريقيا الاقتصادية
الخميس، 28 مارس 2024 06:07 مـ بتوقيت طرابلس
بوابة إفريقيا الاقتصادية

الاقتصاد الليبي

الشحومي يحذر من الانهيار الاقتصادي الشامل

بوابة إفريقيا الاقتصادية

وصف الأكاديمي ومؤسس سوق الأوراق المالية الليبي سليمان الشحومي الاقتصاد الليبي باقتصاد حافة الهاوية.

ونشر الشحومي تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الفيسبوك كاتبا "في عالم السياسة يستخدم مصطلح حافة الهاوية للتعبير عن السعي لتحقيق مكاسب عن طريق تصعيد أزمة كبيرة كالاقتراب من خوض حرب او التهديد باستخدام اسلحة نوعية وكان أول من استخدم مصطلح حافة الهاوية في السياسة هو وزير خارجية الولايات المتحدة فوستر دالاس في بدايات الحرب الباردة، حافة الهاوية صارت ظاهرة في الاقتصاد الليبي بقوة مع تزايد فرص الانهيار الاقتصادي الشامل لكل من النظام المصرفي الليبي ومنظومة الحماية الاجتماعية الضعيفة اساسا، الجميع يتوقع قرب السقوط في الهاوية بسبب ممارسة أطراف الصراع الليبي من حكومات ومصرف مركزي منقسم وشبه مشلول".

ويتساءل الشحومي في منشوره كاتبا "اي جنون يحكم تصرفات ساسة هذه البلاد المتصارعين في كل شأن وعند كل تقاطع طريق".

ويشير الشحومي الى النفط ويصفه بمفتاح الحل كاتبا "النفط مفتاح الحل، ولكنه متوقف ويبدو انه على حافة الهاوية أيضا، وقد يترتب على ذلك آثار تدميرية على البنية الأساسية لمرافق الإنتاج والتصدير، وعلى قدرة انتاج و توزيع الكهرباء والتي هي أساسا في اسوأ حالتها برغم الإنفاق العالي عليها، وما قد يجره انقطاع الكهرباء من آثار تدميرية فكل شيء سيتعطل حتى إنتاج الخبز بالمخابز وتغذية المياه وغيرها، إن عودة النفط للإنتاج والتصدير يحتاج إلى تنازلات وتوافقات بين اطراف الصراع، لعل أهمها ارجاع عمليات المقاصة بين المصارف عبر المصرف المركزي في كافة أرجاء البلاد وحتي لا ينهار النظام المصرفي وتعجز البنوك امام استفحال ازمة السيولة".

من يقود الاقتصاد الى الهاوية ؟

يرسم الشحومي في تدوينته صورة قاتمة عن طريقة إدارة مصرف ليبيا المركزي للنظام المصرفي الليبي ويكتب "البنك المركزي بطريقة عمله المنقسمة وفشله في أن يقوم بإصلاحات نقدية حقيقية في الوقت المناسب واغرق الليبيين في حالة من الرجاء والطمع، الرجاء بسيولة مفقودة والطمع في الحصول علي الدولار في صورة علاوة الاسرة، المصرف المركزي يقفل ويفتح الاعتمادات كيف يشاء ومتى شاء ويمنع التحويلات الأخرى مثل ضد المستندات أو الحوالات المباشرة ويتحجج بانه ليس بالإمكان الان تنفيذها رغم انها اقتصاديا أكثر جدوى من علاوة ارباب الاسر، فهي تمكن اصحاب الانشطة الصغيرة والمتوسطة من تحسين أنشطتهم والعمل بعيدا عن السوق الموازي للعملة، البنك المركزي باعتباره مدير ومنظم السياسة النقدية في البلاد والمعني بالحفاظ علي استقرار النظام المصرفي، وتقريبا هو المسيطر علي المشهد الاقتصادي والممسك بخيوطه، يقود الاقتصاد والنظام المصرفي الي حافة الهاوية ولا سبيل للرجوع من حافة الهاوية والسقوط الا بتولي مجلس ادارة البنك المركزي مسؤوليتها المسلوبة بالمقر الرئيسي وان يعيد الاستقرار عبر تعديل سعر الصرف وتفعيل آليات عمل المصرف المركزي بما يحافظ علي النظام النقدي والمنظومة المصرفية".

ويختم الشحومي تدوينته كاتبا "ولا سبيل من ايقاف الانجراف نحو قعر الهاوية الا بالرجوع إلى الحق عبر استعادة الدولة ومؤسساتها، فالحق أحق أن يتبع والحق يحتاج لمن ينطق به ولمن يفهمه ولمن يسير في سبيله ويقيمه".

المرصد
الأسبوع