بوابة إفريقيا الاقتصادية
الجمعة، 29 مارس 2024 07:42 صـ بتوقيت طرابلس
بوابة إفريقيا الاقتصادية

تقارير

كيفية خفض فواتير الكهرباء في الصيف

بوابة إفريقيا الاقتصادية

أظهرت جائحة COVID-19 أن المجتمعات البشرية قادرة على تبني التغييرات بسرعة. وفيما تسعى الشركات لشق طريقها خلال الأزمة الاقتصادية، فمن الممكن لكل شخص أن يؤدي دوراً بالغ الأهمية في بناء بيئة مستدامة، وذلك بمجرد إجراء بعض التغييرات في أسلوب الحياة.

ولا شك أن ارتفاع فواتير الكهرباء يعد من أبرز المشاكل الشائعة خلال فصل الصيف بسبب الحاجة المستمرة لتكييف الهواء. ومع ذلك، يمكن لشرف دي جي للطاقة مساعدة السكان على إدارة مواردهم المالية بشكل أفضل عن طريق خفض فواتير الكهرباء الخاصة بهم خلال العقدين المقبلين. وبالتالي، توفير مبالغ ضخمة من المال مع الحفاظ على مستقبل مستدام بعد الجائحة.

1) ضع الألواح الشمسية على سطح منزلك

تسببت الجائحة في وضع ضغوط هائلة على الاقتصاد العالمي، وأدت إلى إحداث ضرر لا يمكن إنكاره على الموارد المالية لجميع الناس. ومع قضاء المزيد من الوقت في المنزل، يحاول السكان إيجاد طرق للتعامل مع هذا الوضع الطبيعي الجديد من أجل الوصول إلى الهدف، الذي يتمثل بتقليل النفقات والعيش بأسلوب حياة مستدام.

ورغم أنه ليس من السهل السيطرة على معظم النفقات بسبب عوامل خارجية، فمن الممكن بالنسبة للمقيمين بالتأكيد توفير مبلغ ضخم من خلال اعتماد أنظمة الطاقة الشمسية في منازلهم. ومن خلال التحول ببساطة إلى الطاقة الشمسية، يمكن للسكان توفير أموال كثيرة كل عام على فواتير الكهرباء الخاصة بهم، لمدة متوسطة تتراوح من 25 إلى 30 سنة. ولا يقتصر الأمر على أن الشمس هي أقدم مصدر للطاقة فقط، بل هي أيضا لا تنضب وفعالة من حيث التكلفة.

وعلى عكس الوقود الأحفوري، فإن الطاقة الشمسية لا تلوث البيئة من خلال انبعاث أي غازات دفيئة، ومن المعروف أنها أنظف مصدر للطاقة. وهذا ما يجعلها الحل الأمثل لمعالجة تأثير وتحديات الاحتباس الحراري العالمي.

2) تغيير جميع الأضواء إلى LED

نظرا لأن الإنارة تشكل 20-30٪ من فاتورة الكهرباء، فإن الانتقال من المصابيح التقليدية إلى مصابيح LED الموفرة للطاقة يعد طريقة رائعة لتقليل فواتير الطاقة بشكل كبير، وكذلك تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.

وبمجرد استبدال المصابيح المتوهجة القديمة أو الهالوجينية أو الفلورية بإنارة LED، فمن المتوقع أن يصل التوفير في الطاقة إلى 30٪. ستتمكن من تعويض المبلغ المدفوع خلال أول 4 شهور.

واعتمادا على الاستخدام، فإن متوسط عمر مصباح LED يصل من 5 إلى 10 سنوات، وهو عمر طويل، ويمكن أن تؤثر إضاءة LED بشكل إيجابي على البيئة. وتعتبر مصادر LED فعالة؛ لأنها تستخدم حدا أدنى من الطاقة بنسبة 75٪ على الأقل وتدوم 25 مرة أطول. وهذا يعني أنه سيكون عليك استبدال العديد من المصابيح العادية لتعادل مدة عمل مصباح واحد من نوع LED.

3) ظلل النوافذ لتقليل دخول الحرارة

من خلال استخدام أفلام تظليل النوافذ وعوازل حرارة الشمس السكنية، فمن الممكن الاستمتاع بالراحة من الشمس دون الاختباء خلف ستائر ثقيلة أو في ظلال غرفة مظلمة. يمكن أن تقلل العوازل بشكل كبير من الحرارة، التي تمر عبر النافذة، كما أنها تعكس الأشعة فوق البنفسجية الضارة.

وتعمل هذه الأفلام على تحسين توفير الطاقة من خلال حجب ما يصل إلى 80٪ من حرارة الشمس وتقليل تأثير الأشعة فوق البنفسجية، التي تؤثر على الأثاث والسجاد والأرضيات. ومن خلال التخلص من الطاقة القادمة من الشمس، فإن الضوء ما يزال قادرا على المرور عبر الزجاج مع الحفاظ على درجة حرارة معتدلة داخل الغرفة أو السيارة.

4) فحص كفاءة وحدات التكييف في منزلك

ترتفع فواتير الكهرباء بسبب التبريد وتكييف الهواء؛ لذا من الضروري اتخاذ قرارات ذكية بشأن نظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء في منزلك.

عند الاستعانة بشخص تقني خبير ومؤهل لتركيب أنظمة التدفئة والتهوية والتكييف أو فحصها، فإنه يضمن أن هذا النظام يعمل بأفضل أداء، وأن المستخدم لا يتعرض لخسارة المال نتيجة لذلك.

ومن خلال الحفاظ على نظام ضبط الحرارة في أفضل حالاته، فإن ذلك يؤدي إلى تجنب عمله بشكل أقوى لتعويض الطاقة الضائعة. ومن ناحية أخرى، فإن تنظيف الفلاتر المسدودة والفتحات المتسخة يساهم بالعمل بكفاءة. سيؤدي هذا في النهاية إلى زيادة عمر نظام التكييف وتقليل استهلاك الطاقة وخفض البصمة الكربونية وتوفير المال.

5) مراقبة أجهزتك باستخدام أتمتة إنترنت الأشياء

"إنترنت الأشياء" هو مصطلح شامل يُستخدم لجميع التقنيات، التي تمكّن اتصال الجهاز بالإنترنت؛ فهو ببساطة يجعل منزلك "منزلا ذكيا"، ويمكنك التحكم في جميع أجهزتك الإلكترونية عبر تطبيق أو حتى أمر صوتي. وباستخدام أجهزة الاستشعار يقوم النظام بجمع البيانات باستمرار لتحديد أنماط الاستهلاك الخاصة بك وبالتالي تخصيص تجربتك.

لا يقتصر تطبيق هذه النصائح البسيطة على توفير مكان أفضل للعيش فيه، ولكنه يساهم أيضا في وضع حلول لكارثة موازية أكبر بكثير، ألا وهي التغير المناخي.

المرصد
الأسبوع