تعتزم الحكومة الألمانية دعم قطاع الصلب لتأمين الوظائف والحفاظ على القطاع على المدى الطويل في ألمانيا عقب أزمة جائحة كورونا.

ووافق مجلس الوزراء الألماني اليوم الأربعاء على خطة في هذا الشأن لوزير الاقتصاد بيتر ألتماير.

وقال ألتماير إن قطاع الصلب محوري بالنسبة للاقتصاد الألماني، مؤكدا أهمية التصرف الآن حتى يتمكن القطاع من الاستمرار في الإنتاج على نحو قابل للمنافسة وصديق للبيئة في ألمانيا خلال السنوات الثلاثين المقبلة.

وتنص خطة العمل الموضوعة بالتعاون مع القطاع على تدابير مختلفة، حيث تعتزم الحكومة على سبيل المثال تعزيز ما يسمى بالحماية من تسرب الكربون على مستوى الاتحاد الأوروبي - حتى لا تكون هناك هجرة للشركات إلى دول ذات معايير بيئية أقل صرامة.

تجدر الإشارة إلى أن قطاع الصلب في ألمانيا يعاني من فرط الإنتاج وإغراق الأسعار في السوق العالمية، بفعل الصين على سبيل المثال. وبالإضافة إلى ذلك، هناك تراجع في المبيعات بسبب أزمة جائحة كورونا، بسبب الانخفاض الحاد في الطلب في سوق السيارات على سبيل المثال.

وبحسب الخطة، سيكون من الضروري ضخ استثمارات في القطاع بألمانيا بقيمة نحو 30 مليار يورو خلال الأعوام الثلاثين المقبلة، لجعل إنتاج الصلب أكثر ملائمة للمناخ على المدى الطويل.

وقال عضو مجلس إدارة نقابة "آي جي ميتال" للعاملين في القطاع الصناعي، يورجن كينر، إن قطاع الصلب لا يمكنه مواجهة التحديات وحده، مضيفا أنه لا يمكن تأمين الوظائف إلا بوضع القطاع على الطريق نحو الحياد المناخي.