قرر حوالي 90% من مزارعي الأرز في أستراليا التخلي عن زراعته في الموسم الجاري بسبب موجة الجفاف التي ضربت مناطق واسعة من أستراليا.

وقال رئيس اتحاد مزارعي الأرز في أستراليا روب ماسينا إن قلة مخصصات المياه، والجفاف الشديد على مدى سنوات، يعني أن الظروف غير مناسبة لزراعة أرضه الموجودة في الطرف الجنوبي من حوض موراي دارلينغ بالأرز.

وأضاف ماسينا أن "الكثير من المدن في هذا الجزء من العمل تعتمد على محصول الأرز، إنه أسلوب حياة لمنطقة ريفينا الجنوبية، وهي الآن تواجه تحدياً".

وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى تراجع إنتاج أستراليا من الأرز بأكثر من 90% منذ موسم 2018-2017.

ومن المتوقع وصول الإنتاج المحلي هذا الموسم إلى 57 ألف طن، ثاني أدنى إنتاج في تاريخ البلاد بعد موسم 2008-2007، حسب تقرير لمؤسسة أباريس الحكومية للتوقعات الزراعية في يونيو (حزيران) الماضي.

وقال روب غوردون الرئيس التنفيذي لشركة صن رايز، التي تشتري حوالي 98% من إنتاج الأرز المحلي في أستراليا، وتقوم لتوزيعه في الأسواق المحلية والخارجية، إنه رغم اعتماد أستراليا على الاستيراد لتوفير بعض الأنواع التي لا تزرع في البلاد مثل الأرز البسمتي، فإن متاجر البلاد تخلو من الأرز المحلي تماماً في نهاية العام.

وتستورد الشركة حوالي1.4 مليون طن من الأرز سنوياً، ما يعني أن الإنتاج المحلي يمثل جزءاً بسيطاً من الطلب على السلعة.

وقال غوردون: "نستورد بالفعل من تايلاند، وكمبوديا" الأرز طويل الحبة، والأرز العطرى، مضيفاً "مع تراجع الإمدادات المحلية من الأنواع الأخرى، بدأنا فتح سلاسل إمداد من أماكن أخرى في العالم، ونحن نستورد الأرز حالياً من أوروغواي".