القمة الأوروبية تنفضّ دون اتفاق على خطة الإنعاش والميزانية
بوابة إفريقيا الإخبارية - وكالاتبوابة إفريقيا الاقتصاديةانتهت قمة الاتحاد الأوروبي الافتراضية، الجمعة، دون الاتفاق على خطة لإنعاش اقتصاد دول الاتحاد بعد كورونا، والقضايا المتعلقة بالميزانية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لرئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، عقب انتهاء القمة التي شارك فيها قادة 27 دولة أوروبية.
وقال ميشيل إنّ القادة تناولوا في اجتماعهم "خطة إنعاش"، بعد التأثيرات السلبية لانتشار فيروس كورونا على اقتصادات دول الاتحاد، إلى جانب الميزانية طويلة الأمد ما بين 2021 و2027.
وأشار إلى أنّ قادة الاتحاد، لأول مرة يناقشون قضايا من هذا القبيل، وأنهم انتقلوا لمرحلة المباحثات حولها.
وأعلن ميشيل عقد قمة أوروبية غير افتراضية منتصف يوليو/تموز في بروكسل، يسبقها دراسة مقترحات ملموسة للدول الأعضاء، ثم طرحها في القمة للبت فيها، مشدد على ضرورة اتخاذ القمة القادمة قرارا في ملفي خطة الإنعاش والميزانية.
من جانبها لفتت فون دير لايين، إلى تقديم مقترحا للمجتمعين في القمة، بعد اقتراب موعد انتهاء الفترة الزمنية التي تشملها الميزانية السابقة (نهاية 2020)، متزامنة مع الأزمة الاقتصادية التي خلفها فيروس كورونا في القارة العجوز.
وينصّ الاقتراح المطروح على تخصيص 750 مليار يورو "كخطة إنعاش" الاقتصاد، يُعاد توزيع 500 مليار في إطار الميزانية الأوروبية على شكل منح للدول الأكثر تضرراً جراء الأزمة الصحية على غرار إسبانيا وإيطاليا، و250 مليار على شكل قروض.
وأشارت فون دير لايين، لوجود خلاف في وجهات النظر بين الدول الأوروبية حول تقديم قروض أو هبات للدول الأكثر تضررا من الفيروس.
تجدر الإشارة أنّ هولندا والنمسا والسويد والدنمارك، تتحفظ على أي خطة تستفيد منها دول الجنوب الأكثر تضررا من كورونا.
وتطالب الدول الأربع المعارضة للخطة بتخفيض النفقات إلى أقلّ من 750 مليار يورو وتدعو إلى إعطاء قروض للدول تسددها لاحقا بدل من المنح.