أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أن حالة القوة القاهرة على صادرات خام حقل الشرارة بعد قيام مجموعة مسلحة بتهديد العاملين بحقل الشرارة وإجبارهم على إيقاف الإنتاج.
ونددت المؤسسة في بيان لها "بالجريمة التي ارتكبتها مجموعة مسلحة مساء يوم أمس الاثنين 8 يونيو 2020 والتي دخلت حقل الشرارة قادمة من سبها وأشهرت الأسلحة بوجه العاملين العزل مجبرة إياهم على إيقاف الإنتاج فجر اليوم الثلاثاء بالحقل بعد ثلاثة أيام فقط من عودة الإنتاج" مؤكدة "إيقاف الإنتاج وإعلان القوة القاهرة على صادرات خام حقل الشرارة".
واعتبرت المؤسسة الوطنية للنفط "أن ما قامت به هذه المجموعة المسلحة التابعة للعميد محمد خليفة آمر ما يسمى بحرس المنشآت النفطية بالجنوب واحمد ابراهيم بن نايل عملاً إجراميا خطيرا يصل إلى درجة الخيانة بحق الشعب الليبي والاقتصاد الوطني، حيث ستكبد عملية الإغلاق الخزانة العامة المزيد من الخسائر وتؤدي إلى أضرار فنية جديدة".
وعبرت المؤسسة "عن قلقها من خرق هذه المجموعة المسلحة لبرنامج مكافحة جائحة كورونا الصارم المتبع في جميع منشآت المؤسسة" معتبرة "دخولهم إلى الحقل بهذه الطريقة تهديد خطير لصحة العاملين".
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله "تجرأت هذه المجموعة الإجرامية على دخول الحقل بأسلحة ثقيلة ... فبدلا من الدفاع عن مصلحة البلاد وحماية المدنيين، قام أفراد هذه المجموعة المسلحة بتوجيه السلاح في وجه عاملينا الليبيين الأوفياء الذين يقومون بجهود جبارة لمحاولة منع ليبيا من الالتجاء الى البنوك للاقتراض لإطعام شعبها."
وأكدت المؤسسة "أنها قامت بإبلاغ مكتب النائب العام عن هذه الجريمة وستتخذ كل إجراء ممكن لملاحقة هؤلاء المجرمين على الصعيد المحلي والدولي" معربة "عن رفضها التام لتواجد أي مسلحين داخل منشآتها بجميع مواقعها أو التدخل في عملها أو محاولة استخدامها مقدرات الشعب ومصدر عيشه الوحيد كورقة مساومة سياسية أو عسكرية".