بوابة إفريقيا الاقتصادية
الجمعة، 19 أبريل 2024 11:05 صـ بتوقيت طرابلس
بوابة إفريقيا الاقتصادية

تقارير

بين تركيا وقطر... اتفاقات تبادل العُملة تثير حزب الشعب

بوابة إفريقيا الاقتصادية

في انتقاده لسياسات رجب طيب أردوغان الاقتصادية، قال مرشح الرئاسة التركية السابق محرم أنجة إن زعيم العدالة والتنمية ارتكب ما سماها فضيحة فساد في علاقة بعملية تبادل العملة مع قطر في حادثة يتوقع أن تثير جدلا كبيرا في الداخل التركي وحتى خارجيا في ظل الأخبار عن نجدة قطرية لأردوغان الذي يعيش اقتصاده كابوسا كبيرا تحت تأثيرات فيروس كورونا المستجد، خاصة في جانب انهيار العملة إلى مستويات قياسية وتقلص الاحتياطي.

وقال المعارض التركي، إن تركيا تلقت من الدوحة مبلغا ماليا في إطار عملية تبادل للعملة دون الأخذ في الاعتبار تأثيراتها على العملة المحلية، الأمر الذي يفقدها أي قيمة. وتأتي العملية حسبما ما ذكر إينجه في إطار ما يشبه الاستغاثة من أكثر من 35 دولة لإنقاذ الاقتصاد، حتى من الدول التي يعتبر أردوغان أنها تهاجمه.

وقالت مصادر إعلامية في الأسبوع الأخير من مايو إن البنك المركزي التركي أعلن أنه تلقى ما قيمته 10 مليارات دولار، ضمن اتفاق تبادل عملة سابق مع قطر، أبرم العام 2018، يتم بموجبه في الأصل دعم المركزي التركي بـ5 مليار دولار فقط، لكن لم يتم التقيّد به. كما أن الأزمة جعلت أردوغان يتقرّب أيضا من الصين وبريطانيا واليابان لإنقاذ اقتصاده.

المعارض التركي الذي كان في حوار تلفزي على إحدى الفضائيات المحليّة، قال إنه "سيفجر مفاجأة"، مشيرا إلى أن أردوغان لم يلتزم بمضمون الاتفاق الأول وضاعف المبلغ، وفي ذلك ضرر كبير للاقتصاد المحلي، وحذّر الخزانة التركية والبنك المركزي ووزارة المالية من الانزلاق في ذلك المسار.

ونبّه أنجة إلى أن العملية فيها استزاف لليرة التركية، متسائلا عن المبالغ الحقيقية التي ستودع في البنوك مقابل 10 ألاف دولار محل التبادل مع قطر، ملمحا أن في المسألة تلاعبا وجب التثبت منه وتحميل المسؤولية لأصحابها.

يشار إلى أن إنجة هو سياسي تركي، انتخب أربع مرات متتالية في 2002 و2007 و2011 و2015 كنائب لحزب الشعب الجمهوري في مسقط رأسه لمدة فترتين، شغل منصب نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري. ثم أعلن ترشحه لرئاسة حزب الشعب الجمهوري في المؤتمر غير العادي للحزب في عام 2014 ضد الرئيس الحالي كمال قليجدار أوغلو. وفي 4 مايو 2018، تم الإعلان عن ترشحه للانتخابات الرئاسية التي جرت في ذلك العام.

ومنذ الإعلان في 20 من مايو الماضي من طرف المركزي التركي عن زيادة حجم المبادلة في العملة، قال بعض المراقبين، إن الأمر "قطرة في محيط الاحتياجات التركية، ومشيرين إلى "مخاطر سياسية" وراء الأمر"، حيث أن المأزق في اقتصاد أنقرة قد يجعلها تحت ضغط القوى الداعمة ومنها قطر التي تجمعها بها علاقات قوية ضمن حلف الإسلام السياسي العائد إلى الواجهة في المنطقة العربية خلال السنوات العشر الأخيرة.
ولا تعيش الليرة التركية أفضل أحوالها بعد فقدانها لـ14 في المئة من قيمتها أمام الدولار هذا العالم، "وسط توقعات بأن يصل إجمالي الهبوط إلى 18 بالمئة خلال العام الجاري، أي 8 ليرات مقابل الدولار". كما أن البنك المركزي التركي فقد مبالغ ضخمة من الاحتياطي العام من العملة الصعبة. بالإضافة إلى أن العشرة أشهر الأخيرة شهدت ديونا بحوالي 198 مليار دولار.

المرصد
الأسبوع