تتجه دول آسيا إلى التخفيف المتزايد للإجراءات المفروضة جراء فيروس «كورونا» (كوفيد 19)، حيث بدأت ملامح التعافي وعودة الحياة الطبيعية تظهر أكثر فأكثر، إذ حطّت طائرة أمس في الصين، تقلّ نحو مئتي موظف وعائلاتهم، معظمهم ألمان، في أول رحلة عودة لأوروبيين إلى البلاد، منذ تعليق التأشيرات في أواخر مارس الماضي، فيما أكملت السعودية كافة التجهيزات لافتتاح أكثر من 90 ألف مسجد وجامع في مختلف مناطق المملكة.

وأكدت وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية اكتمال كافة التجهيزات لافتتاح أكثر من 90 ألف مسجد وجامع في مختلف مناطق المملكة اليوم الأحد ما عدا الواقعة بمكة المكرمة.

وهبطت الطائرة التي أقلعت في الليلة قبل الماضية من فرانكفورت في ألمانيا، في مطار تيانجين، على بعد حوالي مئة كيلومتر جنوب شرقي بكين، وفق ما أكدت ناطقة باسم شركة «لوفتهانزا» للطيران.

وأغلقت الصين، حيث ظهر الفيروس أولاً، حدودها في أواخر مارس الماضي، أمام كل حاملي التأشيرات والإقامات، خشية من موجة إصابات جديدة من الخارج. ووجد كثرٌ أنفسهم عالقين في الخارج، أمام استحالة عودتهم بعد رحيلهم من الصين، في خضمّ أزمة تفشي الوباء. وكان حوالي مئتي موظف في شركات ألمانية على متن طائرة «التشارتر»، التي تسيّرها لوفتهانزا.

رحلة ثانية

وقال أليكسندر أبهوفن، الذي يعمل في قطاع صناعة الطائرات، إنه حتى اللحظة الأخيرة «لم نكن نعرف ما إذا كانت الطائرة ستُقلع أم لا». ويُفترض أن تنطلق طائرة ثانية من فرانكفورت إلى شنغهاي الأربعاء المقبل، وستُخصص الرحلة للأشخاص الذين يُعتبر حضورهم ضرورياً في الصين.

وفي سياق متصل، سيتم افتتاح «مسار سريع» للشركات وللسفر «الضروري» بين سنغافورة والصين الأسبوع الجاري، للسماح باستئناف بعض الرحلات بين البلدين، بعد انقطاع لمدة أربعة أشهر. وتعتزم إندونيسيا فتح مراكز التسوق والمطاعم والمواقع الترفيهية تدريجياً، اعتباراً من الشهر المقبل، في محاولة لاستئناف الأنشطة الاقتصادية.

واستأنفت باكستان أمس الرحلات الجوية الدولية من جميع مطاراتها الرئيسة والتي كان تمّ تعليقها منذ مارس الماضي بموجب سياستها للحد من انتشار فيروس كوفيد19 .