أدى الخفض الكبير لإنتاج النفط في دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول النفطية الحليفة في تجمع "أوبك بلس" الأوسع نطاقاً، إلى زيادة كبيرة في أسعار التعاقدات الفورية للنفط في التعاملات الآسيوية مع تراجع المعروض.

وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء، إلى ارتفاع أسعار التعاقدات الفورية لمجموعة واسعة من أنواع النفط الخام المعروضة في الأسواق من خام إسبو الروسي إلى خام زاكوم العلوي من أبوظبي وخام الشاهين القطري.

كانت دول تجمع "أوبك بلس" اتفقت على خفض إنتاجها بنحو 10 ملايين برميل يومياً اعتباراً من أول مايو (أيار) الحالي، وهو ما يعني تراجع إمدادات الخام الكبريتي القادمة من دول الشرق الأوسط والمفضلة لأغلب مصافي النفط الآسيوية.

في الوقت نفسه يتعافى الطلب على النفط في الصين والهند وهما من أكبر مستهلكي النفط في آسيا مع زيادة استهلاك البنزين والديزل (السولار) على خلفية تخفيف القيود المفروضة على النشاط الاقتصادي والحركة في البلاد لاحتواء فيروس كورونا المستجد.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن مصدر لم تكشف هويته القول، إن شركة "سرجونفت غاز" الروسية باعت شحنتين من خام إسبو الروسي بعلاوة تتراوح بين 2.5 و3 دولارات للبرميل عن سعر خام دبي القياسي، في حين كانت الشركة باعت هذا الخام بخصم قدره 4 دولارات عن سعر خام دبي القياسي في الشهر الماضي.

وباعت شركة إكسون موبيل الأمريكية شحنات من خام زاكوم العلوي تسليم يوليو (تموز) المقبل بعلاوة تتراوح بين 1.3 و1.5 دولار للبرميل عن السعر الرسمي لبيع هذا الخام، مقابل علاوة تتراوح بين 20 و30 سنتاً للبرميل في الشهر الماضي.

في الوقت نفسه انخفضت قيمة الخصم الذي كان يتم تقديمه لتعاقدات خام الشاهين القطري بأكثر من 80% مقارنة بالشهر الماضي.