هذا رد الصين على تهديدات ترمب
بوابة إفريقيا الإخبارية - متابعاتبوابة إفريقيا الاقتصاديةقالت وزارة الخارجية الصينية الأربعاء إنه يجب عدم استخدام الرسوم الجمركية كسلاح، وذلك بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي برسوم جمركية جديدة كإجراء عقابي ردا على طريقة تعامل بكين مع أزمة فيروس كورونا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ للصحافيين في إفادة صحافية يومية إن الرسوم الجمركية بشكل عام تضر بجميع الأطراف المعنية، بحسب "رويترز".
وشددت على أن الولايات المتحدة يجب أن تتوقف عن إلقاء مسؤولياتها بشأن كوفيد-19 على الغير، وقالت إن الاتهامات بأن الصين نشرت الفيروس عن عمد لا أساس لها.
وكان وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين أبدى اعتقاده أن الصين ستحترم تعهداتها بشراء منتجات أميركية بموجب الاتفاق التجاري الموقع في كانون الثاني/يناير، مهددا بكين بـ"عواقب كبيرة جدا" في حال تخلفت عنه.
وأعلن منوتشين لقناة "فوكس بيزنس"، "أعتقد أنهم سيحترمون تعهداتهم".
وأضاف "تم التفاوض بشأن هذا الاتفاق لفترة طويلة. وقعه الرئيسان الصيني شي جينبينغ والأميركي دونالد ترمب ولدي كل الأسباب للاعتقاد بأن الصينيين سيحترمون الاتفاق" بحسب "فرانس برس".
والاتفاق التجاري المبرم في كانون الثاني/يناير بعد حرب تجارية دامت عامين، ينص على أن تشتري الصين سلعا أميركية إضافية بقيمة ملياري دولار خلال العامين المقبلين.
لكن تفشي وباء فيروس كورونا المستجد تسبب بتوقف التجارة العالمية.
وقال منوتشين في حين يزداد التوتر بين البلدين "إذا لم يفعلوا ذلك فسيكون هناك عواقب جدية للغاية في علاقاتنا والاقتصاد العالمي، وفي الطريقة التي يتعامل فيها العالم معهم تجاريا".
وبعد هدوء قصير عاد التوتر إلى العلاقات بين الصين والولايات المتحدة. وتتهم واشنطن بكين بأنها وراء تفشي وباء كوفيد-19 ولوح ترمب مجددا بالرسوم الجمركية العقابية.
وهاجم ترمب الصين مرارا منذ تفشي فيروس كورونا. وأضعفت هذه الأزمة كثيرا الاقتصاد الأميركي الذي كان يعول الرئيس على قوته في حملة ترشحه لولاية ثانية.
والاتفاق المبرم بين البلدين ينص على شراء إضافي في القطاع الصناعي بقيمة 77,7 مليار دولار وقطاع الطاقة بقيمة 52,4 مليارا وسلع زراعية بقيمة 32 مليارا.
والهدف إعادة توازن الميزان التجاري بين البلدين الذي يسجل عجزا في الجانب الأميركي.