توقعات بتكرار انهيار أسعار النفط الشهر المقبل
بوابة إفريقيا الإخبارية - متابعاتبوابة إفريقيا الاقتصاديةاستبعد محللون اقتصاديون احتمالية أن تكون أسعار النفط العالمية قد بلغت بالفعل أدنى مستوياتها الممكنة، ولم يعد هناك مجال أمامها لمزيد من التراجع، وذلك بعد الانهيار التاريخي الذي شهدته أمس حينما بيع النفط الأمريكي، المعروف باسم «خام غرب تكساس الوسيط»، في عقوده الآجلة تسليم مايو، بسعر سلبي للمرة الأولى في التاريخ.
وبحسب تقرير نشرته أمس شبكة «سي إن بي سي»، أجمع المحللون على امكانية أن يتكرر انهيار الأمس الذي بات معروفاً باسم «انهيار الإثنين» خلال الشهر المقبل عن التداول على العقود الآجلة للخام الأمريكي، تسليم يونيو، حيث سيكون آخر يوم للتداول عليه هو الــ 19 من مايو المقبل.
وأكد المحللون أن الأعين الآن مجتمعة على رصد عقود يونيو لمعرفة ما إذا كانت هناك فرص لنشأة طلب جديد على النفط الخام يسهم في رفع سعره، ولو بنسبة طفيفة، أم أن النفط سيواصل مسيرة سقوطه الحر.
ويقول ديف إرنسبرغر، رئيس قسم تسعير السلع لدى منصة «إس أند بي جلوبال بلاتس» للبيانات المتعلقة بالنفط: «بينما تتضح الصورة تدريجياً، يتبين لنا أن كل من يعتقد أن الجوانب الفنية هي المسؤولة عن انهيار الخام الأمريكي أمس فهو مخطئ تماماً».
وأضاف بقوله: «إن مستودعات تخزين النفط الأمريكي لعقود يونيو ممتلئة، وربما على نحو أشد من امتلائها لعقود مايو. لقد باتت مستودعات «كاشينغ» ممتلئة بنسبة 70% او 80%، وهذا يعني عملياً أنها صارت الآن متوقفة عن العمل. وعليه، فمن الممكن جداً أن نرى ملحمة «الإثنين» الماضي تتكرر في القريب العاجل عند التداول على عقود يونيو».
وتعد مستودعات «كاشينغ» بولاية «أوكلاهوما» الأمريكية بمثابة مركز حيوي لتخزين النفط الأمريكي وتسليمه عند التداول على عقوده الآجلة.
وبلغت نسبة التراجع في سعر الخام الأمريكي بعد انهيار «الإثنين» 102% بالمقارنة مع سعره في نفس الفترة من العام الماضي، فيما بلغت نسبة التراجع في سعر خام «برنت»- وهو الخام القياسي في أوروبا- 65% بالمقارنة مع العام الماضي.
وقال إرنسبرغر: «ثمة منطقة خطرة تمتد 8 أسابيع بدأت من أمس وستستمر حتى وقتٍ ما في يونيو المقبل. وخلال هذه الفترة، فإن أي شخص يدعي أن النفط قد بلغ بالفعل أدنى مستوياته ولن يتراجع أكثر من ذلك، ثم يبني تحركاته في السوق استناداً لهذا الافتراض فهو يلعب بالنار، لأن التنبؤ بذلك يعد من الصعوبة الشديدة بمكان».
واختتم بقوله: «وفقاً لتقديراتنا، فقد يتزايد الفائض في المعروض العالمي من النفط في نهاية مايو وبداية يونيو».