قالت أربعة مصادر مطلعة اليوم الجمعة إن السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، أخطرت بعض المصافي في آسيا بأنها ستورد كامل كميات الخام المتعاقد عليها في مايو أيار.

وقالت أرامكو السعودية التي تديرها الدولة اليوم إنها ستزود عملائها داخل وخارج المملكة بنحو 8.5 مليون برميل يوميا من الخام، لتخفض الإنتاج بما يتماشى مع اتفاق عالمي لكبح الإمدادات لمواجهة تراجع الطلب.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، ما يُعرف باسم مجموعة أوبك+، على خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا في مايو أيار ويونيو حزيران بعد أن بلغت أسعار النفط أدنى مستوياتها في 18 عاما في ظل تخمة معروض بسبب تفشي فيروس كورونا.

وقال مصدر نفطي سعودي مطلع على خطط الشركة إن أرامكو خصصت حوالي أربعة ملايين برميل يوميا من النفط الخام لعملائها الآسيويين وهو ما يقل عن كامل كمياتها التعاقدية لآسيا بنحو مليوني برميل يوميا.

وقالت المصادر الأربعة الأولى إنه على الرغم من عدم وجود تغيير في كمية النفط المورد لبعض العملاء الآسيويين، فإن أرامكو أجرت تغييرا على نسبة درجات خامها عبر زيادة كميات الخام العربي الخفيف وتقليص كميات الخام العربي الثقيل.

ومن المتوقع أن تخفض السعودية إنتاجها 2.5 مليون برميل يوميا في مايو أيار ويونيو حزيران، من مستوى أساس 11 مليون برميل يوميا بموجب بنود اتفاق المنتجين.

وأجرت أرامكو تخفيضات سعرية كبيرة على الخام الذي تبيعه إلى آسيا في مايو أيار بعد تراجع الطلب على الوقود وهوامش التكرير في سنغافورة.

ويقول متعاملون إن فارق السعر بين الخام العربي الخفيف والخام العربي الثقيل عند أدنى مستوى على الإطلاق إذ يبلغ عشر سنتات للبرميل، مما يعكس ضعف الطلب على الدرجات الخفيفة، التي تدر المزيد من البنزين والنفتا، وهما منتجان تضررا بشدة بفعل تدابير حكومة لمكافحة انتشار الفيروس.

وقال أحد المصادر إن تقلص فارق السعر ربما يشجع بعض المصافي على معالجة المزيد من الخام الخفيف.