بوابة إفريقيا الاقتصادية
الأربعاء، 24 أبريل 2024 07:09 مـ بتوقيت طرابلس
بوابة إفريقيا الاقتصادية

تقارير

أزمة كورونا تدفع الأوروبيين إلى حزمة مالية

بوابة إفريقيا الاقتصادية

بدأ يتشكل إجماع فيما يبدو بشأن إجراءات مالية قصيرة الأجل بالاتحاد الأوروبي، بهدف التخفيف من ركود الذي يلوح في الأفق، لكن إيطاليا المنكوبة بفيروس كورونا المستجد ضغطت من جديد لاتخاذ إصلاحات أكثر طموحا اليوم الجمعة ، مع تزايد حالة الاستياء بالبلاد.

وتؤيد كل من فرنسا وألمانيا صاحبتا النفوذ الأكبر بالتكتل الأوروبي، مجموعة من ثلاثة إجراءات. المحور الأولى هي صندوق ضمان بنك الاستثمار الأوروبي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، يليه خط ائتمان احترازي من صندوق إنقاذ منطقة اليورو، وهو آلية الاستقرار الأوروبية.

 

والمكون الثالث الذي اقترحته المفوضية الأوروبية هو أداة إقراض بقيمة 100 مليار يورو (109 مليارات دولار) للشركات لسداد أجور العمال الذين كانت ستقوم بتسريحهم.

وقال رئيس مجموعة اليورو ماريو سينتينو لصحيفة زود دويتشه تسايتونج الألمانية في عددها الصادر غدا السبت إنه يعتقد أن هناك تأييدا واسع النطاق للحزمة وأن قيمتها تبلغ 500 مليار يورو.

ويحدق باقتصادات الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين المتشابكة ببعضها البعض انكماش اقتصادي من رقمين وبطالة متصاعدة. ومن المقرر أن يجتمع وزراء مالية الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء المقبل في خضم تزايد التوقعات بأنهم سيقدمون مقترحات بشأن الاستجابة المالية لمواجهة فيروس كورونا.

وكان البنك المركزي الأوروبي قد أعلن بالفعل عن برنامج لشراء سندات بقيمة 750 مليار يورو لمساعدة الدول التي تبحث عن ضخ أموال للرعاية الصحية وسداد مبالغ الضمان الاجتماعي. وخففت كذلك المفوضية الأوروبية بشكل كبير قواعدها المتعلقة بالميزانية والمساعدات الحكومية.

وبينما، تعارض ألمانيا وهولندا فكرة إصدار أداة دين مشتركة لدول الاتحاد الأوروبي حيث ترى الدولتان أن هذه الأداة ستجعلهما مسؤولتين عن ديون دول أخرى، تطالب إيطاليا وإسبانيا وتدعمهما دول أخرى مثل فرنسا بإصدار ما تسمى سندات اليورو.

وجدد رئيس وزراء إيطاليا جوزيب كونتي دعوته للاتحاد الأوروبي من أجل إطلاق برنامج غير مسبوق لإصدار سندات مشتركة لصالح دول الاتحاد  في الوقت الذي تبحث فيه دول الاتحاد عن سبل مشتركة للتعامل مع الركود الاقتصادي وارتفاع معدل البطالة المتوقع في الاتحاد نتيجة تداعيات أزمة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد19-).

ودعا كونتي إلى إصدار ما سماها "سندات التعافي الأوروبية" في مقال نشره بصحيفة لاريبوبليكا الإيطالية ردا على خطاب من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين والذي نشرته نفس الصحيفة أمس الخميس وفيه تعهد من الاتحاد الأوروبي بتقديم المزيد من الدعم للشعب الإيطالي في مواجهة كارثة وباء كورونا المستجد.

من ناحيته أعرب رئيس وزراء البرتغال أنطونيو كوستا عن أمله في اتخاذ "خطوات جديدة" خلال اجتماع مجموعة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) المقرر يوم الثلاثاء المقبل بشأن الاستجابة الاوروبية في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأضاف في تصريحاته التي أوردتها وكالة "بلومبرج" للأنباء: "سواء تم هذا الأمر من خلال السندات الأوروبية أو سندات اليورو، أو الدعم المباشر، اعتمادا على ميزانية الاتحاد الأوروبي، أو الاستدانة، أو الإسهامات الاستثنائية من الدول، فتلك هي خيارات فنية، ولكنها ليست صلب الموضوع".

وأردف بالقول: "هناك سبل كثيرة تتيح القيام بهذا الأمر.. وأنا لا اتمسك بأي خيار محدد في الوقت الحال

المرصد
الأسبوع