بوابة إفريقيا الاقتصادية
السبت، 20 أبريل 2024 09:18 صـ بتوقيت طرابلس
بوابة إفريقيا الاقتصادية

أسواق عالمية

اجتماع طارئ لأوبك+ لإعادة التوازن لسوق النفط

بوابة إفريقيا الاقتصادية

تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحليفاتها من خارج المنظمة اجتماعا عبر الفيديو الإثنين إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس أن السعودية وروسيا قد تخفضان إنتاجهما ما أدى إلى تحسن الأسعار.

ودعت السعودية الخميس وبصفتها زعيمة المنظمة، أعضاء أوبك والدول النفطية الشريكة لها إلى اجتماع "عاجل" للوصول إلى "اتفاق عادل يعيد التوازن" لأسواق الخام.

وتتعرض سوق النفط لضغوط جراء ضعف الطلب بسبب القيود المفروضة على نقل الأشخاص والبضائع حول العالم لمكافحة انتشار جائحة كوفيد-19. وفي الوقت نفسه، ما زال العرض وفيرا وسط حرب أسعار بين الرياض وموسكو.

وبالمثل، قال بيان صادر عن وزارة الطاقة الأذرية إن "أذربيجان دعت إلى اجتماع لوزراء أوبك والدول النفطية غير الأعضاء في المنظمة عبر الفيديو في السادس من ابريل/نيسان من أجل إعادة الاستقرار إلى السوق النفطي".

وأوضحت باكو وهي من شركاء أوبك، أن الاجتماع ينعقد بناء على دعوة من الرياض وبعد محادثات بين السعودية والرئيس الأميركي دونالد ترامب ويهدف إلى تبني "إعلان جديد حول التعاون".

ونقلت وكالة الأنباء الروسية 'ريا نوفوستي' عن مصدر روسي أن موعد الاجتماع هو في السادس من ابريل/نيسان، مشيرة إلى أن المحادثات ستتناول إمكانية خفض الإنتاج بحوالي عشرة ملايين برميل في اليوم.

ونقلت وكالة 'تاس' الروسية عن مصدر آخر قوله إن منظمي سوق الخام الأميركيين دعيوا لحضور الاجتماع.

وعلى إثر هذه الأنباء، ارتفعت أسعار المرجعين الرئيسيين خام برنت الأوروبي وخام غرب تكساس الوسيط بشكل حاد، إذ كسب برنت أكثر من 11بالمئة ليصل إلى 33.37 دولارا الجمعة في بداية التعاملات الأوروبية.

وقال هان تان المحلل لدى "اف اكس تي ام" إن أسعار النفط الخام "قضت على خسائرها الجمعة مع الإعلان عن اجتماع طارئ لأوبك+ بهدف تحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية".

وفي حوالي الساعة 11:25 بتوقيت غرينتش (13:25 في باريس)، كانت الأسعار لا تزال مرتفعة بنسبة 7.72 بالمئة إلى 32.25 دولارا لخام برنت وبنسبة 3.95 بالمئة إلى 26.32 دولارا لخام غرب تكساس الوسيط.

في اليوم السابق، سجل الخامان المرجعيان أكبر زيادة بالنسبة المئوية في جلسة واحدة في تاريخهما: + 25 بالمئة لخام غرب تكساس الوسيط و+21 بالمئة لخام برنت، بعد تغريدات ترامب.

وفاجأ الرئيس الأميركي المستثمرين متحدثا عن "أمله وتوقعه" بأن تخفض السعودية وروسيا إنتاجهما "بحوالي 10 ملايين برميل وربما أكثر من ذلك بكثير"، مضيفا أن الخفض يمكن حتى أن يصل إلى "15 مليون برميل"، دون إعطاء تفاصيل عن هذه الأرقام.

وردا على ذلك، سجل برنت في إحدى اللحظات زيادة بنسبة 50 بالمئة مقارنة بإغلاق الأربعاء وبلغت الزيادة التي سجلها خام غرب تكساس الوسيط 35 بالمئة.

وقال ريكاردو إيفانجيليستا من 'أكتيف تريدز' إن الاتفاق "في هذه المرحلة يبدو أشبه بالمضاربة من شيء يمكن أن يحدث بسرعة".

وقال جاسبر لولر المحلل لدى 'ال سي جي' إن حجم الاقتطاع المشار إليه "سيمثل انخفاضا بنسبة 10 بالمئة من الإنتاج العالمي"، مضيفا أن "السؤال هو إلى أي مدى انخفض الطلب" نتيجة لإجراءات العزل التام التي فرضت لاحتواء جائحة كوفيد-19، مشيرا إلى أن "عشرة ملايين برميل قد لا تكون كافية على الأرجح".

ورفضت روسيا ثاني منتج للنفط غير العضو في منظمة أوبك الشهر الماضي خفض الإنتاج العالمي لمجاراة تباطؤ الطلب بسبب كوفيد-19.

وقال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول إن خفض أوبك ودول منتجة أخرى لإنتاج النفط بشكل كبير لن يكون كافيا للحيلولة دون تراكم هائل لمخزونات الخام العالمية في الربع الثاني من العام، إذ تؤدي إجراءات لاحتواء فيروس كورونا إلى فاقد "غير مسبوق" في الطلب.

وأوضح أنه حتى مع خفض للإنتاج بما يصل إلى عشرة ملايين برميل يوميا والذي ربما تناقشه أوبك ومنتجون آخرون الأسبوع المقبل، سيظل هناك تراكم يومي بمقدار 15 مليون برميل في الربع الثاني.

وناشد مدير الجهة الرقابية الدولية المعنية بالطاقة السعودية، أكبر المنتجين في أوبك والرئيس الحالي لمجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، بحث سبل تحقيق الاستقرار بالسوق مع دول المجموعة.

وفي تطور آخر نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة عن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية قوله إن الكويت ستزيد إنتاج النفط في أبريل/نيسان حتى يصل إلى حوالي 3.15 برميل يوميا.

وذكرت الوكالة أن الزيادة في الإنتاج ستأتي من المنطقة المحايدة وهى منطقة على الحدود مع السعودية يتشارك البلدان إنتاج الخام فيها.

وأعلن وزير النفط الكويتي خالد الفاضل اليوم الجمعة استئناف شحنات الخام من المنطقة المحايدة للمرة الأولى في خمس سنوات.

وكانت السعودية والكويت وهما عضوان في منظمة أوبك، قد اتفقتا العام الماضي على إنهاء نزاع استمر خمس سنوات حول المنطقة المحايدة المعروفة أيضا باسم المنطقة المقسومة.

المرصد
الأسبوع