بوابة إفريقيا الاقتصادية
الخميس، 28 مارس 2024 05:58 مـ بتوقيت طرابلس
بوابة إفريقيا الاقتصادية

تقارير

شركات عالمية عملاقة توحد القوى لإنتاج أجهزة للتنفس الاصطناعي

بوابة إفريقيا الاقتصادية

تحاول شركات التصنيع في أنحاء العالم جاهدة إنتاج كميات كبيرة من أجهزة التنفس الاصطناعية بسبب الطلب الهائل عليها لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
إلى جانب النقص في الأقنعة والقفازات، أبرز انتشار كوفيد 19 في كل زاوية من زوايا العالم تقريبا، الحاجة الماسة إلى أجهزة متخصصة تساعد المصابين في البقاء على قيد الحياة.
وقال كيران ميرفي رئيس "جنرال إلكتريك هيلث كير"، "مع تفشي الوباء في العالم، ثمة طلب غير مسبوق على المعدات الطبية، بما في ذلك أجهزة التنفس الاصطناعي".
وقد وظفت المجموعة المزيد من العمال وهي تعمل الآن على مدار الساعة.
كذلك تعمل مجموعة "غيتنغه" السويدية على زيادة الإنتاج لتلبية النمو الهائل في الطلب على هذه المعدات في أنحاء العالم.

وقالت المجموعة في بيان إن كل المعدات التي تستخدم عادة للتدريب أو في المعارض، ستوفر للزبائن بشكل فوري.
وتخطط الشركة الفرنسية "إير ليكيد" أن تزيد إنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي من 500 وحدة في الشهر إلى 1100 في نيسان/ابريل.
وأعلنت شركة "دريغر"، عملاق التكنولوجيا الطبية الألماني أنها ضاعفت عدد أجهزة التنفس الصناعي المنتجة لديها، في حين حصلت "لوفنشتاين" على طلبية حكومية تشمل 6500 وحدة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقد بدأت في زيادة الإنتاج في شباط/فبراير بسبب الطلب الكبير على هذه الأجهزة من الصين.
وقال مسؤولون فرنسيون إن جائحة كوفيد-19، ألقت بثقلها على المستشفيات حيث أصبحت بعض وحدات العناية المركزة مليئة بالمرضى محذرين من أنها معرضة لخطر نفاد المعدات الأساسية.
في وقت سابق من هذا الشهر، بحثت الجمعية الإيطالية لأطباء التخدير وموظفي وحدة العناية المركزة في وضع سن قصوى لقبول المصابين.
وقد لجأ قادة العالم إلى المجموعات الصناعية التي لديها الدراية اللازمة والقدرة على مساعدة المستشفيات.
وقد غرّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تويتر معطيا الضوء الأخضر لشركات فورد وجنرال موتورز وتيسلا للمساعدة في تعزيز إنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي.
وقالت مجموعة "بي اس ايه" الفرنسية التي تمتلك بيجو و"سيتروين" انها تبحث بجدية كبرى في إمكان الانضمام إلى الشركات التي تصنع تلك الأجهزة الطبية.
قد تكون الابتكارات مثل الطباعة الثلاثية الأبعاد مفيدة أيضا وقد وضعت شركة "أولتيمايكر" الهولندية مراكز الطباعة والخبراء والمصممين تحت تصرف المستشفيات.
في شرق فرنسا المتضرر بشدة جراء فيروس كورونا، يعمل مشغل في جامعة بلفور مونبليار على أساس التعاون المفتوح، على نموذج أولي لجهاز تنفس اصطناعي.

وقال المهندس أوليفييه لاموت مدير "معمل الأزمة"، "في وقت الأزمات، أي شيء يمكن أن يساعد".
وأضاف "خلال الأيام القليلة الماضية، قال المتخصصون في أنحاء العالم إننا في حاجة إلى طباعة أجزاء لأجهزة التنفس الاصطناعي والأقنعة الواقية".
وتابع "دورنا هو اختبارها والتأكد من أنها تعمل".
وأشار أوليفييه دو كوك الرئيس السابق للاتحاد الفرنسي لأطباء التخدير وموظفي وحدة العناية إلى وجود حاجة ماسة إلى الموظفين ومعدات الحماية أكثر من الأجهزة.
وأوضح أنه في وحدة العناية المركزة، من الشائع وضع المصابين بفيروس كورونا على بطونهم، وهو أمر يتطلب خمسة أشخاص.
ولفت إلى أن المستشفيات تحتاج "إلى موظفين ومستلزمات لحماية هؤلاء العاملين"، خصوصا أقنعة ونظارات واقية".
يتعاون مئات مالكي الطابعات الثلاثية الأبعاد في بريطانيا لطباعة أقنعة لمقدّمي الرعاية الصحّية الذين يحاربون فيروس كورونا المستجد ويواجهون نقصاً في معدّات الحماية.
يقول سيب لي-ديليسل، أحد المشاركين في مشروع "ثري دي كراود يو كاي" "في الأساس، نحاول جمع كلّ الأشخاص الذين لديهم طابعة ثلاثية الأبعاد في البلد (…) لإنتاج أقنعة" لقطاع الصحية العامّة في بريطانيا.
وتابع "أطلقنا المشروع الإثنين، وحالياً لدينا مئات المشاركين".
من السهل تجميع الأقنعة، فيكفي طبع الشريط ووضع غشاء بلاستيكي من الأمام وشريط مطاطي متصل من الخلف لإبقاء كلّ شيء في مكانه.
تمّ تمويل المشروع من خلال موقع "غو فاند مي" للتمويل الجماعي، وعرضت العديد من الشركات العمل كمراكز للتجميع والتوزيع.
يقول لي-ديليسل "يقوم مصنّعو الأجزاء المختلفة للأقنعة الثلاثية الأبعاد بتغليفها وإرسالها إلى أقرب مركز حيث يتمّ تركيبها ومن ثمّ تسلّم إلى الأشخاص الذين هم بأمس الحاجة إليها".
وتابع "إنها طريقة سريعة واقتصادية للغاية لتوفير معدّات الحماية".
بدأ ستيفن ستيوارت مدير تكنولوجيا المعلومات في مدرسة لوتشابر الثانوية (غرب استكنلدا) طباعة أقنعة واقية بعدما طلب مستشفى محلّي المساعدة.
وهو أوضح "يستغرق الأمر حالياً ساعتين لطبع قناع واحد. لكنني آمل بأن أتمكّن من تقليل الوقت وتحسين التصميم".

 

 

المصدر: ميدل ايست اونلاين

المرصد
الأسبوع