بوابة إفريقيا الاقتصادية
السبت، 20 أبريل 2024 09:54 صـ بتوقيت طرابلس
بوابة إفريقيا الاقتصادية

تقارير

كورونا يوجه ضربة مؤلمة لسوق السلع الفاخرة في العالم

بوابة إفريقيا الاقتصادية

يمثل الصينيون أكبر مستهلك للمنتجات الفاخرة في العالم، وسيؤثر فرض الحجر عليهم بسبب فيروس كورونا المستجد على مبيعات هذه السوق في الصين وخارجها.

يمثل ما ينفقه المستهلكون الصينيون بين 33 و35 في المئة من قيمة مشتريات السلع الفاخرة على المستوى العالمي، وتختلف الأرقام باختلاف الدراسات.

وتتوقع شركة «باين أند كو» أن تصل هذه النسبة إلى 45 في المئة عام 2025، مع الأخذ في الاعتبار أن «نصف مشتريات السلع الفخمة تتم في البر الصيني».

الصينيون قبل كل شيء زبائن كبار للمنتجات الفاخرة في بلدهم، وفي آسيا بشكل أوسع، حيث تملك الماركات الفخمة شبكة محلات واسعة. هذه المنطقة (دون احتساب اليابان) تساهم بـ 30 في المئة من إجمالي مبيعات شركة «لوي فيتون»، و38 في المئة من مبيعات «ريتشموند»، و32 في المئة لشركة «كيرينغ» و36 في المئة من مبيعات «هيرميس».

تمثل الصين أيضا المصدر الأول للسياح، إذ سجلت حوالي 150 مليون سفرة إلى الخارج عام 2018 وفق منظمة السياحة العالمية، وارتفع عدد السياح بمقدار ثلاثة أضعاف خلال عشر سنوات. وخلال إقامتهم في الخارج، أنفق الصينيون 277 مليار دولار، ما يجعلهم السياح الأكثر إنفاقاً وفق المنظمة ذاتها.

وفي أوروبا، تأتي الملابس الفاخرة على رأس قائمة المشتريات المعفاة من الضرائب للسياح الصينيين (43,7 في المئة، بمعدل إنفاق يبلغ 1281 يورو). وتأتي المتاجر الكبرى في المرتبة الثانية (23,8 في المئة، 1172 يورو)، وفق شركة «بلانت» المختصة في الإعفاء الضريبي.

في باريس وضواحيها التي تمثل الوجهة الأوروبية الأولى للسياح الصينيين، ينفق هؤلاء (دون احتساب مصاريف التنقل) 40 في المئة من ميزانية السفر في السكن، 26 في المئة في التسوق و20 في المئة في الغذاء والمطاعم، وفق الهيئة الإقليمية للسياحة.

بالنسبة لمشتريات «السلع المستدامة» التي لا تستهلك في المكان نفسه، على غرار حقائب اليد والملابس والعطور والقطع التذكارية البسيطة، أنفق السياح الصينيون 256 مليون يورو في المنطقة عام 2018.

وجاءت ماركات الملابس الفخمة في المرتبة الثانية (25,9 في المئة من المشتريات المعفاة من الضرائب)، وثالثاً الحقائب (7,5 في المئة) ورابعاً العطور ومستحضرات التجميل (3,1 في المئة)، وفق ما كشفت شركة بلانات لوكالة فرانس برس.

في باريس، قلصت متاجر «غاليري لافاييت» فريق عملها المخصص لاستقبال الزبائن، نظراً لانخفاض المبيعات نتيجة تراجع عدد السياح الصينيين، وهذا موضوع حظي بمتابعة وثيقة وفق ما قال مصدران لوكالة فرانس برس.

المرصد
الأسبوع