بوابة إفريقيا الاقتصادية
الجمعة، 15 نوفمبر 2024 01:09 صـ بتوقيت طرابلس
بوابة إفريقيا الاقتصادية

الاقتصاد الليبي

عودة نشاط مصنع البلاستيك في ميناء ليبي يوفر نقطة اقتصادية مضيئة

بوابة إفريقيا الاقتصادية

قدم فتح مصنع للبلاستيك في ميناء رأس لانوف النفطي الليبي دفعة نادرة لاقتصاد مزقته الحرب والانقسامات السياسية. ويتم تشغيل مصنع البوليثين في المنطقة بواسطة شركة راس لانوف لمعالجة النفط والغاز، وهي شركة تابعة لشركة النفط الوطنية الإيرانية، وقد تم إغلاقه لأكثر من ثماني سنوات بسبب سوء الأمن، ثم أعيد افتتاحه الشهر الماضي بطاقة إنتاجية أولية تبلغ 80،000 طن سنويًا، ومن المقرر أن ترتفع إلى 160،000 طن.

تقع رأس لانوف في الهلال النفطي الليبي، وهو قوس من الأرض يمتد جنوبًا من ساحل البحر المتوسط ​​حيث تتركز حقول النفط والموانئ.  ومنذ عام 2016، كانت تسيطر عليها قوات موالية لخليفة حفتر ، وهو قائد في شرق البلاد الذي يشن جيشه الوطني الليبي حاليًا هجومًا مستمرا للسيطرة على العاصمة طرابلس.

وخضع ميناء رأس لانوف للحصار منذ سنوات  كما علقت المنطقة المحيطة به مرارًا وتكرارًا في قتال بين الفصائل الليبية المتناحرة وهجمات من قبل الدولة الإسلامية التي دمرت بعض صهاريج تخزين النفط فيها. وفي يونيو الماضي، دخلت القوات إلى الميناء واستولت على مبنى ووجبات لعمال النفط.

وقد تم إغلاق مصفاة النفط التي تنتج 200000 برميل يوميا بسبب نزاعات متعلقة بالتحكيم مما تسبب في تأجيل إعادة التشغيل السنة الماضية.

في الفترة الماضية، كان من الممكن استئناف نشاط المصنع حيث كان العمال في كامل الاستعداد لذلك فضلا عن أن وضعية الآلات مهيأة لذلك إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل. من ذلك، قال شعبان بسيبسو مدير شركة راسكو :"إن هناك محاولات فاشلة لإعادة فتح مصنع البلاستيك في 2016-17". وقد استغرق الإعداد أكثر من عام وقام به مهندسون ليبيون ، لأن "معظم الشركات التي نتعامل معها لم تأت إلى ليبيا" ، أردف مدير المصنع حميد الحبوني.

وفي مكالمة هاتفية مع العمال الشهر الماضي ، قال رئيس مجلس إدارة شركة النفط الوطنية مصطفى صنع الله، الموظف السابق في راسكو، إن إعادة فتح المصنع كان إنجازًا "رائعًا"، بالنظر إلى "الظروف الصعبة للغاية التي مرت بها الشركة وقطاع النفط بشكل عام". و أضاف صنع الله "نعول كثيرا على رأس لانوف ، ونعول على عودته لاستقرار الاقتصاد الوطني".

وتعتمد ليبيا بالكامل تقريبًا على عائدات النفط، وتكافح المؤسسة الوطنية للنفط للحفاظ على استقرار إنتاج النفط الخام، إذ انتعش الإنتاج إلى حوالي 1.3 مليون برميل يوميًا اعتبارًا من الشهر الماضي، لكن الصورة التي تتجاوز النفط والغاز قاتمة.

راس لانوف معمل بلاستيك راس لانوف
المرصد
الأسبوع