تقارير

خسائر الدولار الأمريكي تتصدر سوق العملات

بوابة إفريقيا الاقتصادية

شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي خسائر 4 من العملات الرئيسية المتداولة في السوق، مع رفع الفائدة ببعض البنوك المركزية وتصريحات أبرز المحافظين، فضلا عن بعض الأحداث المؤثرة على السوق.

وتصدر الدولار الأمريكي قائمة العملات الخاسرة بفارق كبير عن أقرانه، تلاه الجنيه الإسترليني بالمركز الثاني، ثم بعد ذلك اليورو، وأخيرا الدولار الكندي الذي كبد النسبة الأقل من الخسائر مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

افتتح الدولار الأمريكية الجلسة الأمريكية لسوق العملات متكبدا القدر الأكبر من الخسائر، مع عزوف المستثمرين عن حيازته وتعرضه لعمليات بيع واسعة النطاق دفعته لأدنى مستوياته في 3 أسابيع، ولأن يتراجع بنحو 6.30% مقابل العملات الأخرى.

وأدى قرار المركزي الأوروبي أمس برفع الفائدة بواقع 75 نقطة أساس للمرة الأولى على الإطلاق إلى إقبال المستثمرين على زيادة حيازاتهم من اليورو على حساب الدولار الأمريكي.

كما وسعت العملة الأمريكية خسائرها نتيجة تراجع عوائد سندات الخزانة وانخفاض شهية المخاطرة لدى المستثمرين بسوق العملات التي دفعتهم نحو الذهب على حساب الدولار أيضا.

افتتحت العملة البريطانية جلسة سوق العملات الأمريكية أمس متكبدة ثاني أكبر قدر من الخسائر، ولكن خسائرها كانت أقل بكثير من خسائر الدولار الأمريكي، حيث تراجعت بنحو 2.13% فقط.

وجاء تراجع الجنيه الإسترليني مدفوعا بعدة عوامل كان أبرزها وفاة الملكة إليزابيث الثانية مساء أمس، وهو ما خلق أجواء من عدم اليقين حول الفترة القادمة، كما دفعت حالة الحداد الوطنية بالبلاد إلى إعلان بنك إنجلترا عن تأجيل اجتماع لجنة السياسة النقدية لمدة أسبوع، مما دفع الإسترليني نحو التراجع بشكل كبير.

افتتح اليورو الجلسة الأمريكية بالمركز الثالث من حيث الخسائر، حيث تراجع بواقع 1.72% مقابل العملات الأخرى باستثناء الدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني اللذان فاقت خسائرهما خسائره.

وكانت خسائر اليورو مدفوعة بشكل كبير بتراجع شهية المخاطرة في سوق العملات، مع تزامن التصريحات القوية لكل من المركزي الأوروبي والفيدرالي الأمريكي في نفس الوقت.

افتتحت العملة الكندية جلسة سوق العملات الأمريكية متكبدة أقل الخسائر من بين العملات الرئيسية، لتتراجع بواقع 1.26% فقط.

وتضرر الدولار الكندي من الخسائر الكبيرة التي شهدها النفط هذا الأسبوع، وعلى الرغم من قيام بنك كندا أمس برفع الفائدة بواقع 75 نقطة أساس، إلا أن بعض التصريحات السلبية من قبل المحافظ بشأن ضغوطات الأسعار الكبيرة وعدم اليقين خلال الفترة القادمة دفعت الدولار الكندي نحو التراجع.

المرصد
الأسبوع