نتيجة لتفاعل المتعاملين سلبيا في وول ستريت مع تقرير كان متوقعا بشكل كبير بشأن تضخم أسعار المستهلكين، تراجعت الأسهم الأمريكية بحدة خلال تعاملات أمس الجمعة.

وأدى الهبوط الحاد خلال أمس إلى مواصلة عمليات البيع خلال يوم أمس الخميس. وأنهت المؤشرات الرئيسية اليوم على تراجع.

وخسر مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية 880 نقطة من قيمته أو ما يوازي 7ر2% ليصل إلى 79ر31392 نقطة. وهوى مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا بمقدار 20ر414 نقطة أو 5ر3% ليصل إلى 02ر11340 نقطة، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا بواقع 96ر116 نقطة أو بنسبة 9ر2% إلى 86ر3900 نقطة.

وبالنسبة لأسبوع التعاملات، هوى جونز بنسبة 6ر4%، بينما تراجع ستاندرد آند بورز وناسداك بنسبة 1ر5 و6ر5% على التوالي.

وجاء بيع الأسهم في وول ستريت بعد أن أصدرت وزارة العمل تقريرا يظهر ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع خلال أيار/ مايو، ما يزيد المخاوف بشأن توقعات أسعار الفائدة.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن هذه البيانات ستزيد احتمالات تبني مجلس الاحتياط الاتحادي سياسات نقدية أكثر تشددا مع زيادات كبيرة في أسعار الفائدة خلال الشهور المقبلة، وتضيف المزيد من المشكلات السياسية لكل من البيت الأبيض والحزب الديمقراطي.

وبحسب بيانات وزارة العمل الأمريكية ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة خلال أيار/مايو الماضي بنسبة 6ر8% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. كما ارتفع المؤشر بنسبة 1% عن الشهر السابق، وهو ما يتجاوز توقعات كل المحللين الذين استطلعت بلومبرج رأيهم.