الاقتصاد العربي

السعودية تكشف عن عدد وقيمة المواقع التعدينية في أراضيها

بوابة إفريقيا الاقتصادية

كشف تقرير صادر عن وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، عن وجود أكثر من 5300 موقع تعديني في البلاد تقدر قيمتها بنحو خمسة تريليونات ريال (1.3 تريلون دولار)، بما في ذلك عدد من المعادن الأكثر وفرة، مثل الذهب والفضة والنحاس والزنك والفوسفات والبوكسايت والحجر الجيري، وغيرها من المعادن الأخرى.

وأكد التقرير الصادر من وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، أن فرص النمو التي حددتها الاستراتيجية الشاملة لقطاع التعدين في البلاد ستسهم في توفير فرص استثمارية مهمة؛ نظراً لما تتمتع به من مزايا تساعدها على تحقيق النجاح أهمها، التنافسية وتوافر الثروة المدعومة بالطلب المحلي الكبير؛ مما يؤهل السعودية لتكون واحدة من أهم الدول المنتجة للمعادن في العالم بحلول 2030، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.

وأشار التقرير إلى أن السعودية تنتج العديد من المعادن والمنتجات المعدنية التي لها دور مهم في تطوير سلاسل القيمة للمعادن الفلزية، كالحديد والألمنيوم والنحاس والزنك والذهب، وكذلك منتجات المعادن اللافلزية مثل، الأسمدة الفوسفاتية والإسمنت والزجاج والسيراميك؛ إذ يبلغ إنتاج البلاد من البوكسايت نحو 4.9 مليون طن سنوياً، يتم معالجته لإنتاج نحو مليون طن من الألمنيوم سنوياً.

ووفقاً للتقرير، يتم إنتاج نحو 409 آلاف أوقية من الذهب من عدد المناجم الموجودة في السعودية بمنطقة الدرع العربي الغنية بالمعادن النفيسة والمعادن الأساس.

وبيّن التقرير، أن السعودية تنتج نحو 68 ألف طن سنوياً من مركزات النحاس والزنك، و24.6 مليون طن من خام الفوسفات سنوياً، حيث تتم معالجته لإنتاج نحو 5.26 مليون طن من الأسمدة الفوسفاتية سنوياً. وتعد السعودية من بين أكبر 5 منتجين للأسمدة الفوسفاتية، كما نجحت في تطوير عدد من الصناعات المعدنية الأخرى.

وأوضح التقرير، أن التطلعات والأهداف الرئيسية التي وضعتها الاستراتيجية الشاملة لقطاع التعدين والصناعات المعدنية تركز على الاستخدام الأمثل لهذه المعادن من خلال تطوير سلاسل القيمة الصناعية التي سيكون لها تأثير اقتصادي مهم خلال مراحل الصناعات الوسيطة والتحويلية لهذه المعادن وما ينتج منها من فرص عمل، ونقل التنمية إلى المناطق المختلفة التي توجد فيها هذه الخامات المعدنية؛ مما سيكون له أثر إيجابي على تنمية المجتمعات المحلية وتحقيق الاستدامة في قطاع التعدين وحماية البيئة.

وأكد، أن الاستراتيجية الشاملة لقطاع التعدين تهدف إلى زيادة إنتاج الذهب والنحاس والمعادن الأساسية عشرة أضعاف مقارنة بالوضع الحالي، بالإضافة إلى التوسع في صناعة الأسمدة الفوسفاتية لجعل السعودية من بين أكبر ثلاث دول منتجة حول العالم، ومن بين البلدان العشر الأولى عالمياً في إنتاج الألمنيوم والقدرة الإنتاجية للصناعات التحويلية المتعلقة. وتهدف أيضاً إلى مضاعفة إنتاج الحديد والزجاج من أجل تلبية النمو المتوقع في الطلب وتحقيق الاكتفاء الذاتي، والتوسع في سلاسل القيمة الجديدة مثل العناصر الأرضية النادرة والتنتالوم والنيوبيوم، التي تعد من العناصر المهمة للعديد من الصناعات المتقدمة.

وتسعى وزارة الصناعة والثروة المعدنية إلى تعظيم القيمة المحققة من قطاع التعدين وفق مستهدفات «رؤية 2030»، حيث بدأت في تنفيذ عدد من المبادرات والبرامج لتحقيقها، من بينها البرنامج العام للمسح الجيولوجي الذي سيغطي منطقة الدرع العربي الغنية بالمعادن في غرب البلاد؛ لهدف توفير المعلومات والخرائط الجيولوجية المفصلة والدقيقة.

وبحسب التقرير، فإن السعودية ومن منطلق التزامها بقطاع التعدين وضمان الاستثمارات النوعية فيه فقد تم إطلاق مبادرة تسريع أعمال الاستكشاف، وزيادة الإنفاق على أعمال الكشف والتنقيب التي تستهدف عشرات المكامن المعدنية في المملكة ذات المؤشرات الاقتصادية المشجعة، وحساب الموارد المعدنية لهذه المكامن، من خلال استخدام أفضل طرق الكشف والتنقيب، وتنفيذ أعمال الحفر الماسي (اللبي)، والمسوحات الجيوفيزيائية الأرضية والجوية، والمسوح الجيوكيميائية التفصيلية.

المرصد
الأسبوع