تقارير

العملة اللبنانية تفقد 15% من قيمتها منذ بداية العام

بوابة إفريقيا الاقتصادية

فقدت العملة اللبنانية أكثر من 15 بالمئة من قيمتها منذ بداية العام مما زاد الضغط على المواطنين بعد أكثر من عامين من أزمة عصفت بالبلاد وأدت إلى سقوط كثيرين في براثن الفقر وتأجيج المظاهرات.

نزل المتظاهرون إلى الشوارع في مناطق من لبنان وأحرقوا إطارات سيارات وأعربوا عن غضبهم من الوضع الاقتصادي المتردي وسط الجمود السياسي. واصطفت السيارات في طوابير امام محطات البنزين قبل ارتفاع متوقع في الاسعار.

وقال عبد الرحمن الشعار الذي يدير متجرا للكمبيوتر في وسط بيروت "يعني الواحد بيحب يصدق حاله انه يتأمل ولكن ما في امل. الناس عم تموت من الجوع ...والدولة في غيبوبة والدولار شاطح (الى ارتفاع) ولا نعرف الى اين واصلين.

وهبطت الليرة اللبنانية خلال التداول يوم الثلاثاء إلى مستوى قياسي مسجلة ما يزيد على 33000 مقابل الدولار الأمريكي انخفاضا من حوالي 30 ألفا خلال عطلة نهاية الأسبوع ونحو 27400 في 31 ديسمبر كانون الاول. وقبل الازمة الاقتصادية التي اندلعت في اكتوبر تشرين الاول عام 2019 بسبب تراكم الديون كان يتم تداول الليرة بسعر 1500 أمام الدولار.

وأدى التصلب السياسي بين الزعماء الطائفيين في لبنان إلى إحباط عام في ظل سياسات اقتصادية غير مستدامة وانخفاض تدفقات العملات الاجنبية الحيوية لاقتصاد البلاد.

وشكل ميقاتي حكومة في سبتمبر أيلول بهدف التفاوض على برنامج دعم من صندوق النقد الدولي وبدء التعافي الاقتصادي.

لكنه لم يتمكن من عقد أي اجتماع لمجلس الوزراء منذ 12 أكتوبر تشرين الأول وسط مطالب من حزب الله وحركة أمل بالحد من التحقيق في الانفجار الدامي في بيروت في أغسطس آب 2020.

عقد الرئيس ميشال عون سلسلة اجتماعات يومي الإثنين والثلاثاء في محاولة لحشد الدعم لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني لمناقشة الأزمة الاقتصادية في البلاد من بين قضايا أخرى لكنه لم يحصل حتى الآن إلا على دعم الحلفاء المقربين.

وقال محمد رعد رئيس كتلة حزب الله البرلمانية بعد لقاء مع الرئيس عون "البلد في زمن الشدة والضيق هو احوج الى عدم الانقطاع من الحوار"

وجماعة حزب الله الشيعية المدعومة من ايران متحالفة مع عون .

ورفض آخرون بمن فيهم خصوم عون من الطائفة المسيحية الاقتراح. وقال البعض ان الحوار يجب ان ينتظر حتى الانتخابات البرلمانية في مايو ايار. بينما قال اخرون ان مجلس الوزراء ينبغي ان يجتمع اولا.

ومنصب رئاسة الجمهورية هو مقعد مخصص للمسيحيين الموارنة في ظل نظام تقاسم السلطة الطائفي. وفي وقت لاحق من هذا العام تنتهي مدة ولاية عون في الرئاسة والبالغة ست سنوات مما يزيد تعقيد المشهد السياسي البلاد.

المرصد
الأسبوع