أمضيت الثلاثاء بتونس اتفاقية تعاون إطارية بين الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل التونسية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بالمملكة المغربية، تهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب في مجال النهوض بالتشغيل وتنمية روح المبادرة والانفتاح على تجارب أخرى في القارة الإفريقية.
وتولى خلال جلسة عمل بين وزيرة الشباب والرياضة والادماج المهني التونسية بالنيابة سهام العيادي ووزير الشغل والادماج المهني بالمملكة المغربية محمد أمكراز، كلّ من المديرة العامة للوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل التونسية فريحان بوصفارة والمدير العام بالنيابة للوكالة الوطنية المغربية لإنعاش التشغيل والكفاءات يحي عكاش إمضاء هذه الإتفاقية.
وقدم المسؤولان لمحة موجزة عن استراتيجيات ومنهجيات العمل بوكالتي التشغيل التونسية والمغربية والقائمة أساسا على مبدأ رقمنة الخدمات المسداة لفائدة الباحثين عن شغل والراغبين في العمل المستقل وأصحاب المؤسسات الاقتصادية وإعداد الموارد البشرية وتحسين تشغيليتهم لتحقيق المعادلة بين الكفاءات الموجودة وحاجيات النسيج الاقتصادي الوطني والدولي.
ويلتزم الطرفان بمقتضى هذه الإتفاقية بدعم التعاون جنوب-جنوب في مجال التشغيل وذلك من خلال إبرام اتفاقيات توأمة بين مصالح التشغيل الميدانية بين البلدين لتطوير منهجيات مرافقة الباحثين عن شغل بالوكالتين وتنظيم تظاهرات ومعارض مشتركة في مجال النهوض بالتشغيل والمبادرة الخاصة وتبادل التجارب والخبرات في عديد المجالات من بينها بالخصوص بلورة البرامج والآليات المساعدة على التشغيل، والاستشارة في الانتداب لفائدة المؤسسات الاقتصادية، وآليات مرافقة الباحثين عن الشغل، والخدمات الموجهة لباعثي المشاريع وآليات المرافقة، وخدمات التشغيل بالخارج وإعادة إدماج العاملين بالخارج عند العودة النهائية.
وأكّدت وزيرة الشباب والرياضة والادماج المهني التونسية بالنيابة بالمناسبة على عراقة علاقات التعاون التونسية المغربية في مجال التكوين المهني والتشغيل، معربة عن استعداد الوزارة مزيد دعم وتطوير أواصر التعاون بين البلدين في مجالات الشباب والرياضة والإدماج المهني من خلال ابرام الإتفاقيات المشتركة والعمل على تفعيلها.
ومن جهته استعرض وزير الشغل والإدماج المهني بالمملكة المغربية ملامح استراتيجية التشغيل ببلده، مبرزا ان هذه الإتفاقية ستكون انطلاقة جديدة للتعاون ولوضع خارطة عمل مشتركة بين البلدين في مجال التشغيل.