تقارير

أكبر شركة لنقل الوقود عبر خطوط الأنابيب بأمريكا تغلق شبكتها

بوابة إفريقيا الاقتصادية

أغلقت شركة كولونيال بايبلاين وهي أكبر شركة لإدارة أنابيب نقل الوقود في الولايات المتحدة شبكتها بالكامل بعد هجوم إلكتروني قالت مصادر في الصناعة إنه نجم عن برنامج فيروسي لدفع فدى.

وأثار الإغلاق مخاوف من ارتفاع أسعار البنزين قبل وصول الطلب لذروته خلال موسم الصيف في حالة استمراره وسلط الضوء على مدى هشاشة البنية التحتية للطاقة الأمريكية أمام المتسللين.

وتنقل شبكة كولونيال الوقود من المصافي الأمريكية على ساحل الخليج إلى شرق وجنوب الولايات المتحدة المكتظة بالسكان. وتنقل الشركة 2.5 مليون برميل يوميا من البنزين والسولار ووقود الطائرات وغيرها من المنتجات المكررة عبر خطوط أنابيب تمتد لمسافة 8850 كيلومترا وتنقل 45 في المئة من إمدادات وقود الساحل الشرقي.

وقالت كولونيال في بيان إن الشركة أغلقت الأنظمة لاحتواء التهديد بعد أن علمت بالهجوم يوم الجمعة. وقالت الشركة إن هذا الإجراء أوقف العمليات مؤقتا وأثر على بعض أنظمة تكنولوجيا المعلومات لديها.

وعلى الرغم من أن تحقيق الحكومة الأمريكية لا يزال في مراحله الأولى قال مسؤول سابق ومصدران في الصناعة إن من المرجح أن المتسللين مجموعة من المجرمين الإلكترونيين على درجة عالية من الاحتراف.

وقال المسؤول الحكومي السابق إن المحققين يبحثون ما إذا كانت مجموعة تطلق عليها أوساط أبحاث الأمن الالكتروني اسم "دارك سايد" مسؤولة عن هذا الاختراق.

وقالت كولونيال يوم أمس السبت إن البرمجيات الخبيثة المستخدمة في الهجوم هي برامج تستهدف الحصول على فدي.

وبرامج الفدى نوع من البرامج الخبيثة التي تم تصميمها لإغلاق الأنظمة عن طريق تشفير البيانات والمطالبة بدفع أموال من أجل استئناف الوصول للأنظمة. وراجت البرمجيات الخبيثة على مدى السنوات الخمس الماضية وغالبا ما يتم نشرها بواسطة مجموعات مجرمي الإنترنت.

وقالت كولونيال إنها تواصلت مع شركة أمن إلكتروني تابعة لطرف ثالث لإجراء تحقيق واتصلت بجهات إنفاذ القانون والوكالات الاتحادية الأخرى.

ولم تذكر كولونيال تفاصيل أخرى ولم توضح إلى متى سيستمر إغلاق خطوط الأنابيب.

وكانت شركة كولونيال قد أغلقت في السابق خطوط إنتاج البنزين والمقطرات خلال إعصار هارفي الذي اجتاح ساحل الخليج في 2017. وقد ساهم ذلك في قلة الإمدادات وارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة بعد أن أجبر الإعصار مصافي كثيرة في الخليج على الإغلاق.

وأظهرت بيانات رفينيتيف إيكون ارتفاع أسعار البنزين في الساحل الشرقي إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2012 خلال إعصار هارفي ولم ترتفع منذ ذلك الحين، بينما ارتفعت أسعار السولار إلى أعلى مستوى منذ أكثر من عامين.

وقالت وزارة الطاقة الأمريكية يوم السبت إنها تراقب الآثار المحتملة على إمدادات الطاقة في البلاد بعد إغلاق شبكة كولونيال.

وقال متحدث باسم الوزارة "تنسق وزارة الطاقة الأمريكية مع شركة كولونيال بايبلاين وصناعة الطاقة والولايات والشركاء بين الوكالات لزيادة الوعي بالوضع ودعم جهود مواجهة هذا الحادث".

المرصد
الأسبوع