تقارير

بريطانيا تبحث استصدار عملات رقمية عقب انتعاش سوق البيتكوين

بوابة إفريقيا الاقتصادية

تبحث السلطات البريطانية حاليا إمكانية استصدار عملات رقمية بريطانية لتنضم إلى السباق العالمي لتأسيس بنوك مركزية للعملات الرقمية.

وقال وزير المالية البريطاني ريشى سوناك - في تصريحات أمس الإثنين على هامش مشاركته في مؤتمر لصناعة التكنولوجيات المالية - “إن بريطانيا ستطلق مهمة عمل بالتعاون بين وزارة الخزانة البريطانية والبنك المركزي البريطاني للتنسيق فيما بينهما فيما يتعلق بالأعمال التوضيحية التي من شأنها تقرير إمكانية إنشاء بنك مركزي للعملات الرقمية في بريطانيا”.

وأعلن بنك إنجلترا - في بيان منفصل له - أن "هذا الشكل الجديد من العملة يتم إصداره من أجل استخدام العائلي ومن أجل التعاملات التجارية، إلى جانب استخدام العملات التقليدية وليس بديلا عنها.

يذكر أن الحكومة البريطانية لم تقرر حتى الآن ما إذا كانت ستصدر نسخة رقمية من الجنيه الإسترليني، ولكنها تبحث حاليا الدوافع وحالات تداول هذه العملات، بالإضافة إلى فرص ومخاطر استخدام هذا الشكل من العملات.

وتأتي هذه الأنباء على خلفية انتعاش سوق عملة البيتكوين الرقمية، حيث سجلت قيمة الوحدة الواحدة من البيتكوين قيمة 824ر64 دولارا، بالإضافة إلى قيام الصين بعمل اختبارات على استصدار نسخة رقمية من اليوان الصيني في كبري المدن الصينية.

هذا وتتطلع واحدة من أكبر بورصات تداول العملات الرقمية إلى إقامة شراكة مع حكومات وشركات، لتطوير عملات رقمية جديدة تنافس مشروع عملة "ليبرا" الرقمية الذي تقوده "فيسبوك".

وقالت أكبر منصات العالم لتداول العملات المشفرة "بينانس"، ومقرها مالطا، الإثنين، إنها تخطط لإنشاء "نسخة إقليمية مستقلة من ليبرا"، وهي العملة الرقمية التي تقوم "فيسبوك" وشركاؤها بتطويرها، حسب بيان على موقعها على الإنترنت.

وأضافت الشركة، التي يديرها رئيسها التنفيذي ومؤسسها الصيني الكندي تشاو تشانج بينج، أن مشروعها المفتوح "فينوس" يهدف إلى "تمكين البلدان المتقدمة والنامية من تحفيز عملات جديدة".

وأصبح تطوير ما يسمى "العملات المستقرة"، مثل "تيثر" المرتبطة بالدولار الأمريكي أو عملة تقليدية أخرى هدفًا للعديد من منصات التشفير، حيث يقبل المتداولون في الوقت الراهن على هذه العملات ذات التقلبات المنخفضة لاستخدامها في تسيير المعاملات أو وقف التمويل أثناء التقلبات الوحشية في الأسعار.

وخلافًا لشركة "فيسبوك" التي أعلنت تطوير عملتها "ليبرا" مع 27 شريكًا تضم "فيزا" و"أوبر"، لم توضح "بينانس" ما إذا كان هناك لاعبون آخرون قد اشتركوا في مشروع "فينوس".

وبدلًا من ذلك، أشارت الشركة إلى أنها "ترحب بالشركاء الحكوميين والشركات والمؤسسات التي لديها اهتمام ونفوذ قويين على نطاق عالمي للتعاون معنا لبناء تحالف مفتوح ومجتمع مستدام جديد".

"بينانس" لديها بالفعل تجربة عملات معدنية مستقرة، حيث أصدرت عملة مرتبطة بالجنيه الإسترليني في وقت سابق من العام، وتقول البورصة إنها تتعامل مع تداولات بحجم 1.2 مليار دولار يوميًا.

لكن هذا لا ينفي أن منصات تداول العملات المشفرة تعاني للحفاظ على الاستقرار في أسعار العملات، وكذلك ضمان أمن عمليات الاستحواذ على الأصول الرقمية.

المرصد
الأسبوع