تقارير

سوريا .. التحول الرقمي يوفر الطاقة الكهربائية

بوابة إفريقيا الاقتصادية

بعد تأجيل من العام الماضي 2020 بسبب انتشار فيروس كورونا، وعقب تذليل الكثير من العقبات والعراقيل، تمكن الاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية والمجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات من إطلاق أعمال المؤتمر الدولي للتحول الرقمي في دورته الثالثة تحت عنوان "سوريا والتحول الرقمي- الفرص والتحديات" وذلك في قصر المؤتمرات بدمشق برعاية رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس، بمشاركة خبراء وشركات تعنى بالتحول الرقمي من مصر والإمارات وسلطنة عمُان وتونس والجزائر والعراق والأردن ولبنان والسعودية والكويت والبحرين وروسيا والنمسا واليونان والهند وسويسرا.

وفي هذا السياق قال عضو مجلس الشعب السوري محمد فواز، إن أرى بأن التحول الرقمي أصبح ضرورة وحاجة لكل دولة وخاصة سورية كونها من اوائل الدول العربية التي كانت قبل الحرب قبل عام 2011 ذاهبةً إليه وإلى الدفع الإلكتروني. وهذا الأمر يسهم في تقليل تداول السيولة النقدية في عمليات التسوق وبالتالي هذا يعزز عمل البنوك وكذلك يعزز الأمن الاجتماعي والاقتصادي من خلال التقليل إلى حد كبير من عمليات السرقة للأموال الموجودة نقدًا مع المواطن او التاجر.

وأوضح عضو مجلس الشعب السوري، أن عملية الدفع الإلكتروني يلغي الوساطات ويزيد من مداخيل الخزينة العامة وكذلك يحقق العدالة الضريبية بين المواطنين من خلال المسح الحقيقي للممتلكات، وكذلك لا ننسى الوقت الذي يمكن ان يوفره التحول الرقمي التي تتطلبه المعاملات الورقية ومراجعة المتعاملين شخصيًا للشركات والقطاعات الحكومية والعمل على تخفيضها للحد الأدنى إن لم يكن إلغاؤها بالكامل. وهذا الأمر يفيد كثيرًا في التصدي لانتشار وباء كورونا والأمراض الأخرى.

قال زاهر اليوسفي عضو البرلمان السوري السابق، أنها خطوة جبارة تؤكد أن سورية برغم كل معاناتها فإنها تسير بمؤسساتها في ركب التطوير والتحديث هذا النهج الذي طرحه رئيس الجمهورية منذ توليه مهامه عام2000 وقطعت أشواطا جيدة في هذا المضمار ولولا بداية المؤامرة عليها عام2011 كانت في مقدمة دول العالم في هذا المجال وتحديا لكل المعوقات انعقد المؤتمر في دمشق وأكد على استمرار الدولة بجميع مؤسساتها في السير قدما في موضوع التحول الرقمي مع العلم أن الحصار القسري المفروض عليها وقانون قيصر الظالم أبطأ المسيرة كثيرًا ولكن سورية مصرة على التحديث مهما كانت الصعوبات.

وأوضح اليوسفي، وبرعاية من السيدة الأولى للجمعية السوري للمعلوماتية ولكل المتفوقين والعباقرة في موضوع التقنية دخلت العملية المدارس والجامعات والشركات والمؤسسات وكان أثرها ممتازا من خلال معالجة أزمة الخبز والمحروقات حيث باتت عملية استلام المواطن لمخصصاته عبر البطاقة المؤتمتة واستخراج الوثائق الرسمية كذلك وهذا ما قلص دور العنصر البشري ووضع للفساد حدا كبير أراح المواطن.

وأكد اليوسفي، وان قلة حوامل الطاقة تؤثر على سير العملية ومع ذلك نتفاءل بالوصول الى الكمال مع انتهاء الأزمة وعودة سورية إلى ما كانت عليه قبل عام2011.

المرصد
الأسبوع