تقارير

تهاوي الليرة يفاقم مصاعب الاقتصاد السوري

بوابة إفريقيا الاقتصادية

بعد استقرار طويل لسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، قفز سعر الصرف مرة أخرى لتعود الليرة السورية إلى التذبذب وبالتالي تأثر الأسواق السورية والأحوال المعيشية، وسط مخاوف من انهيار جديد في العملة السورية.

وتخطى الدولار الأمريكي سعر الـ3400 ليرة سورية، أمس، في تطور جديد طرأ على العملة السورية بعد شهر واحد من إصدار الفئة الورقية 5000 ليرة لمواجهة كما دعته الحكومة التضخم في التداول والأسعار، وفسر مراقبون تراجع سعر الليرة السورية أمام الدولار بزيادة نسبة الطلب مقابل نقص في كمية المعروض، فيما لم تنجح كل المحاولات التي قام بها النظام لكبح جماح العملة.

وتعيش الليرة السورية حالة عدم استقرار دائم أمام العملات الأجنبية، ما ينعكس سلباً على أسعار السلع والمواد الاستهلاكية وأسعار المحروقات، إذ طالما يشكو السكان من تضاعف الأسعار مع قفزات الدولار، فيما تتراجع القوة الشرائية لدى السوريين بسبب انخفاض الرواتب وزيادة في أسعار المواد المستوردة من الخارج في ظل العقوبات الاقتصادية.

وتتصاعد المخاوف مجدداً بين السوريين من إطلاق العملة الجديدة من نوع 10 آلاف ليرة في حال استمرار الدولار بالارتفاع مقابل الليرة السورية، ما يدفع الحكومة إلى إصدار عملات نقدية مرتفعة من أجل مواجهة ارتفاع سعر الدولار، واستيعاب التداول النقدي لليرة السورية.

وفي حال تزايد تراجع الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، فإن المصرف المركزي في سوريا قد يجد نفسه مضطراً لإصدار عملة نقدية جديدة تحد من انتشار العملات السورية الصغيرة وإغراق السوق الاقتصادية بالورقيات.

وكان آخر هبوط سريع لليرة السورية في يونيو الماضي عندما كسرت ما يسمى حاجز ثلاثة آلاف ليرة للدولار لمخاوف من أن يزيد فرض عقوبات أمريكية أشد من محنة اقتصاد البلاد المتهالك بسبب سنوات الحرب وتوسيع دائرة العقوبات.

المرصد
الأسبوع