حلقت مؤشرات الأسهم العالمية مدعومة بآمال التحفيز الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية، ففي وول ستريت، سجلت المؤشرات الرئيسية مستويات قياسية مرتفعة في بداية جلسة التداول مع مراهنة المستثمرين على آمال بأن حزمة تحفيز مالي ستؤدي إلى تعاف سريع للاقتصاد الأمريكي، وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 0.14 % إلى 31191.20 نقطة في حين زاد مؤشر ستاندرد اند بورز500 القياسي 0.15 % إلى 3892.59 نقطة، وقفز مؤشر ناسداك المجمع 0.58 % إلى 13937.06 نقطة.

كذلك ارتفعت الأسهم الأوروبية بعد تحقيق أفضل مكاسبها الأسبوعية في نحو ثلاثة أشهر، حيث عززت ديالوج لأشباه الموصلات قطاع التكنولوجيا، بينما تواصلت الآمال حيال تعاف اقتصادي أسرع على خلفية التوزيع العالمي للقاحات.

وقالت رينيساس إلكترونيكس وديالوج إنهما اتفقتا أن يشتري صانع الرقائق الياباني شركة تصميم الرقاق المدرجة في فرانكفورت مقابل 4.9 مليارات يورو (5.90 مليارات دولار) نقداً. وصعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4% بعد مكاسب بلغت 3.5 % الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا 1.3%. وتقدمت الأسهم في فرانكفورت 0.6% متفوقة على سائر الأسواق الأوروبية في المعاملات المبكرة.

وصعدت الأسهم اليابانية بشكل كبير ليبلغ المؤشران نيكاي القياسي وتوبكس الأوسع نطاقاً أعلى مستوياتهما في 30 عاماً، إذ رفعت نتائج قوية ثقة المستثمرين حيال تعافي الاقتصاد من الجائحة. وقفز نيكاي 2.12% إلى 29388.50 نقطة، أعلى مستوى له منذ أغسطس 1990، في حين تقدم توبكس 1.75% مسجلاً 1923.95 نقطة، ذروته منذ يونيو 1991. ورفع ذلك إجمالي القيمة السوقية للشركات المدرجة بالسوق الرئيسية لبورصة طوكيو إلى مستوى قياسي بلغ 712 تريليون ين (6.75 تريليونات دولار)، وفقاً للبورصة.

وقال سويتشيرو ماتسوموتو، مدير استثمارات اليابان لدى كريدي سويس للأنشطة المصرفية الخاصة: في ظل توزيع اللقاحات وتراجع عدد إصابات «كوفيد19» اليومية، فإن توقعات عودة الأوضاع الطبيعية في الاقتصاد تتزايد، وأضاف أن أداء الشركات على نحو أفضل من المتوقع في هذه البيئة يرفع المعنويات أيضاً. شركات أمريكية عدة أعلنت نتائج قوية والشركات اليابانية، خصوصاً تلك الحساسة للطلب الخارجي، تحذو حذوها.