بعد سيل الانتقادات بشأن تغيير شروط الاستخدام، قررت منصة «واتسآب»، إرجاء دخول التغييرات الجديدة حيز التنفيذ، ثلاثة أشهر، إلى 15 مايو المقبل، في مسعى لطمأنة المستخدمين حيال حماية بياناتهم الشخصية.

وقالت المنصة: «ندرك أن هذا التحديث أثار التباساً، وشكّل موضع تضليل، ونريد مساعدة الجميع على فهم قيمنا والوقائع».

وتسعى «واتسآب»، إلى السماح للمعلنين ببيع منتجاتهم مباشرة عبر التطبيق، كما يحصل حالياً في الهند، أكبر سوق للمنصة، مع نحو 400 مليون مستخدم.

وقال خبراء إنه في حين قد تبقى رسائلنا الشخصية العادية على «واتسآب» آمنة، إلا أنه لا شكّ في أنّه بهذه الخطوة، تحاول «فيسبوك» أن تحتكر التواصل التجاري، من خلال منصّتها كذلك، وأن جمع البيانات الضخمة بطبيعته، يعرّض بينات المستخدمين إلى مخاطر أمنية حقيقية.

وحاولت المنصة تطويق الجدل الكبير في هذا الشأن، عبر إعلانات متتالية للطمأنة، وحملات إعلانية، غير أن خدمات منافسة، بينها خصوصاً «سيغنال» و«تلغرام»، أفادت من هذه البلبلة، بشأن «واتسآب»، وسجلت ازدياداً كبيراً في عمليات التحميل لخدمتها.

وأقرت «سيغنال» عبر «تويتر»، بأنها تواجه «مشكلات فنية»، في ظل التدفق الكبير للمستخدمين الجدد، للمرة الثانية خلال أسبوع.

وأضافت «سيغنال»، «لقد أضفنا خواديم جديدة، وضاعفنا قدراتنا من دون توقف، طيلة أيام هذا الأسبوع، لكن ما حصل اليوم، يتخطى توقعاتنا الأكثر تفاؤلاً».

وأعلنت «أوبر» العملاقة في خدمات الأجرة، الجمعة، تغييرات في شروط الاستخدام، تدخل حيز التنفيذ في 18 يناير. لكنها طمأنت مستخدميها بأن هذه التغييرات «لا تدخل أي تغيير في الطريقة التي نتعامل فيها مع بياناتكم».