ابتهجت الأسواق العالمية بتوقيع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب خطة تحفيز جديدة للاقتصاد قيمتها 900 مليار دولار، تمنح إعانات للأسر والشركات الصغيرة المتضررة من «كوفيد 19»، كما أقر ميزانية الحكومة الاتحادية التي تبلغ 1.3 تريليون دولار بعد أيام من التأجيل. وتلقى المستثمرون هذا القرار بقدر كبير من التفاؤل بعد أن رفض ترامب في البداية الموافقة على حزم التحفيز الإضافية.

ففي وول ستريت، سجلت المؤشرات الثلاثة الرئيسية مستويات قياسية مرتفعة، حيث صعد داو جونز الصناعي 83 نقطة، أو 0.28%، وصعد ستاندرد اند بورز500 القياسي 20 نقطة، أو 0.54%، وقفز ناسداك المجمع 109 نقاط أو 0.86%.

كما ارتفعت الأسهم الأوروبية مدعومة بحزمة التحفيز الأمريكية التي فتحت شهية المستثمرين للأصول عالية المخاطر.

وقفز مؤشر الأسهم الأوروبية القياسي 0.5%، وحققت أسهم شركات صناعة السيارات والطاقة أكبر المكاسب. كما تدعمت المعنويات بانطلاق برنامج تطعيم في أوروبا لينعش الآمال في اختفاء الجائحة بحلول النصف الثاني من 2021 وتعافٍ اقتصادي قوي.

كذلك ارتفعت الأسهم اليابانية لتتجه صوب أعلى مستوى في نحو 3 عقود مع مواصلة المستثمرين الرهان على أن التحفيز الأمريكي ولقاحات كورونا ستسرع خطى التعافي الاقتصادي العالمي.

وختم مؤشر نيكي تداولاته مرتفعاً 0.74% إلى 26854 نقطة، أقل قليلاً فحسب من أعلى مستوى في 30 عاماً الذي بلغه الأسبوع الماضي. وارتفع توبكس 0.54% إلى 1788 نقطة. وصعدت أسهم الرعاية الصحية والمرافق ومنتجي الآلات الصناعية بفضل توقعات لتحسن الأرباح بعد عام مضطرب بفعل تفشي فيروس كورونا.

واستفادت أسعار النفط بحزم التحفيز الأمريكية حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتاً بما يعادل 0.9% إلى 51.74 دولاراً للبرميل، وزادت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 44 سنتاً أو 0.9% إلى 48.67 دولاراً للبرميل.