كندا تعلق الرحلات الجوية مع بريطانيا
بوابة إفريقيا الإخبارية - وكالاتبوابة إفريقيا الاقتصاديةقررت كندا على غرار العديد من الدول الأخرى تعليق رحلات الركاب الآتية من بريطانيا ، وذلك لمدة 72 ساعة، على خلفية ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد في هذا البلد، على ما أعلنت أوتاوا الأحد.
وقالت وكالة الصحة العامة الكندية في بيان "نظرا إلى العدد الكبير من الإصابات المسجلة بسلالة من فيروس كوفيد-19 في أجزاء من المملكة المتحدة، اتخذنا قرار تعليق دخول كل رحلات الركاب التجارية والخاصة الآتية من المملكة المتحدة إلى كندا، وذلك لمدة 72 ساعة بدءا من منتصف الليل (05,00 بتوقيت غرينتش الاثنين)".
وقالت وكالة الصحة الكندية إن البيانات الأولية "تشير إلى أن السلالة التي اكتُشفت في المملكة المتحدة قد تكون معدية بنحو أكبر"، غير انها أضافت انه "لا يوجد دليل حتى الآن على أنّ طفرات (سارس-كوف-2) تؤثّر على شدة الأعراض أو الاستجابة المناعية أو على فعالية اللقاح".
وكانت قناة سي بي سي قد أشارت في وقت سابق إلى أن إشعارًا موجهًا إلى شركات النقل الجوي اوضح أن القرار لا ينطبق على رحلات الشحن أو في الحالات التي يجب أن تهبط فيها الطائرة لأسباب تتعلق بالسلامة.
ويأتي تعليق الرحلات الجوية بعد اجتماع يوم الأحد لعدد من أعضاء الحكومة مع رئيس الوزراء جاستن ترودو.
وقالت وكالة الصحة العامة إن الركاب الذين وصلوا إلى كندا من بريطانيا الأحد سيخضعون لإجراءات إضافية بما في ذلك عمليات تفقّد مشددة للحجر الصحي الذي يخضعون له.
واضافت ان المسافرين الذين وصلوا في الآونة الأخيرة من المملكة المتحدة سيتلقون ايضا بدورهم تعليمات جديدة من الحكومة الكندية، مذكّرةً بأنّ التدابير المعمول بها منذ مارس تتطلب من المسافرين الذين يصلون إلى كندا أن يخضعوا لحجر صحي مدة 14 يوما.
وكانت أحزاب من المعارضة الكندية قد سارعت بعد ظهر الأحد إلى دعوة الحكومة لتعليق الرحلات الجوّية مع بريطانيا على الفور، منتقدةً الحكومة بسبب تأخّرها في إغلاق الحدود في بداية تفشّي الجائحة.
وقرّرت العديد من الدول الأوروبية بما فيها فرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وألمانيا وايرلندا تعليق الرحلات الجوية موقتًا من الأراضي البريطانية، ما يعكس القلق الذي يسود العالم جراء ظهور سلالة جديدة من الفيروس.
كما أعلنت الأرجنتين وتشيلي الأحد تعليق الرحلات الجوية مع المملكة المتحدة.
واشارت كندا إلى أنها تعمل مع شركائها الدوليين، ولا سيما مع منظمة الصحة العالمية، "من أجل فهم أفضل لهذه السلالة وتداعياتها".