تقارير

12 % انخفاض في مبيعات السيارات في أوروبا خلال نوفمبر .. وفرنسا تسجل أكبر تراجع

بوابة إفريقيا الاقتصادية

تراجعت مبيعات السيارات في الاتحاد الأوروبي خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بحسب بيانات اقتصادية، نشرت أمس. وفقا لـ"الألمانية".
وذكر اتحاد مصنعي السيارات الأوروبي في نشرته الشهرية أنه تم تسجيل نحو 898 ألف سيارة جديدة في دول الاتحاد الأوروبي خلال الشهر الماضي بتراجع نسبته 12 في المائة، عن الشهر نفسه من العام الماضي.
وأشار الاتحاد في نشرته إلى أن انكماش السوق تزامن مع "فرض عديد من الحكومات الأوروبية إجراءات جديدة بهدف احتواء الموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا المستجد".
ومن بين الأسواق الرئيسة في أوروبا، سجلت فرنسا أكبر تراجع خلال الشهر الماضي وذلك بنسبة 27 في المائة سنويا، في حين تراجعت المبيعات في إسبانيا بنسبة 18.7 في المائة، في حين جاء التراجع محدودا في إيطاليا بنسبة 8.3 في المائة، وفي ألمانيا بنسبة 3 في المائة، سنويا.
وأثرت جائحة كورونا بشدة في قطاع السيارات، حيث سجلت المبيعات في أوروبا تراجعا سنويا خلال كل شهور 2020 باستثناء شهر أيلول (سبتمبر) الماضي.
وتراجعت المبيعات في الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الـ11 الأولى من العام الحالي بنسبة 25.5 في المائة، سنويا إلى نحو تسعة ملايين سيارة. واحتفظت مجموعة فولكسفاجن الألمانية بمركزها كأكبر شركة في أوروبا من حيث الحصة السوقية بحصة قدرها 25.6 في المائة، من المبيعات الأوروبية خلال أول 11 شهرا من العام الحالي.
وفي المركز الثاني جاءت مجموعة "بي. إس. أيه" الفرنسية التي تنتج سيارات بيجو وستروين بحصة قدرها 15.5 في المائة، ثم رينو الفرنسية أيضا بحصة قدرها 11.5 في المائة، ثم هيونداي موتور الكورية الجنوبية بحصة قدرها 7.1 في المائة وفيات كرايسلر الإيطالية الأمريكية في المركز الخامس بحصة قدرها 6.6 في المائة من المبيعات.
من جهة أخرى، يسعى دينس سفيردلوف المستثمر الأمريكي الروسي المولد إلى إحداث ثورة في صناعة السيارات من خلال الاعتماد على مصانع صغيرة قليلة التكلفة كبديل لنموذج المصانع الكبرى متعددة خطوط الإنتاج التي تفرض نفسها على الصناعة على مدى نحو مائة عام.
وفي حين يستهدف أغلب شركات صناعة السيارات تحقيق مبيعات ضخمة لضمان استمرار تشغيل المصانع الكبرى، فإن شركة أريفل الصاعدة التي يمتلكها سفيردلوف وستبدأ إنتاج حافلات وعربات فان كهربائية في العام المقبل تراهن على العكس، للمساهمة في تقليل نفقات الإنتاج.
ويحتاج مصنع أريفل الصغير إلى استثمارات بقيمة 50 مليون دولار تقريبا في حين أن المصنع الكبير للسيارات يحتاج إلى استثمارات لا تقل عن مليار دولار، لكن عشرة مصانع صغيرة يمكنها إنتاج كمية الإنتاج نفسها في مصنع واحد كبير وبنصف التكلفة الرأسمالية.
ونقل موقع "أوتوموتيف نيوز" المتخصص في موضوعات السيارات عن سفيردلوف قوله "إن "أريفل" أنفقت الأعوام الخمسة الماضية في تطوير نموذجها الفريد والتكنولوجيا المناسبة له، ونحن الآن نركز بشدة على مرحلة تسليم المنتجات، نحن لا نستخدم الاستمبات المعدنية ولا ورش الطلاء الضخمة، بدلا من ذلك نحن نستخدم الألمنيوم في صناعة هيكل السيارة ومواد مضغوطة مناسبة لجسمها مع مواد لاصقة سريعة الالتصاق".
وتمتلك الشركة حاليا مصنعين من المصانع الصغيرة، أحدهما في شمال غرب لندن في مدينة بيسستر والثاني في روك هيل في ولاية ساوث كارولينا الأمريكية، وتستهدف بناء 31 مصنعا حتى عام 2024.

المرصد
الأسبوع