حذّر عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي أمس الجمعة، من تقويض العملات المشفّرة التي تنوي شركات تكنولوجيا عالمية عملاقة على غرار فيس بوك إصدارها، المنظومة المالية الأوروبية.

وقال فابيو بانيتا، إن "شركات التكنولوجيا الكبرى قد تشكل مخاطر كبيرة من المنظور الاقتصادي والاجتماعي وقد تقيّد خيارات المستهلكين بدل توسيعها".

وأضاف أن هذه الشركات "تحمل في الوقت ذاته خطر تهديد المنافسة والخصوصية والاستقرار المالي وحتى السيادة النقدية".

وتدرس فيس بوك إطلاق عملته المشفرة "ليبرا"، بحجة خفض التكاليف على المستهلكين حول العالم، بتخليصهم من الرسوم العالية لإجراء تحويلات عبر الحدود.

وأشار بانيتا إلى أن الأموال قد تصبح متوفرة مقابل رسوم اشتراك في منصة ما.

وأضاف أن على أوروبا أن تتجنب الاعتماد على الجهات الخارجية التي توفر دفعاً دون استخدام الأوراق النقدية بشكل قد "يضر التنافسية".

ويجري البنك المركزي الأوروبي مشاورات حالياً للنظر في تبني عملية رقمية في منطقة اليورو.

وسبق أن أعرب بانيتا عن تأييده لإطلاق يورو رقمي لتعزيز سيادة الاتحاد الأوروبي المالية.

وكشفت المفوضية الأوروبية في سبتمبر (أيلول) خططاً لتنظيم العملات الرقمية، بقواعد قد تحد من "ليبرا" ومشاريع أخرى مشابهة.