عبر الخبير الاقتصادي والمدير السابق لمصرفي الوحدة والتجاري الوطني سعيد رشوان عن قلقله على وضع العمل المصرفي في ليبيا.

ووصف رشوان في اتصال ببوابة افريقيا الاخبارية توقف تحويل النقد عبر المصارف بين المنطقة الشرقية والغربية قائلا "انه حصار مصرفي خانق ينذر بالانهيار".
واسترسل رشوان في التحليل قائلا " المنطقة الشرقية تعيش في حصار خانق على حركة النقد المحلي بين المصرف بمعنى أنه لا يمكن تحويل أي قيمة الآن بالدينار عن طريق المصارف الواقعة في المنطقة الشرقية إلى المنطقة الغربية بل وحتى بالعكس ولم يعد هناك من طريق اليوم للحوالة المالية إلا عن طريق تجار العملة في السوق الموازية وبفارق أكثر من 30% عن القيمة الحقيقية أما العمليات الخارجية الاعتمادات والحوالات الخارجية فهي وسلية ابتزاز واذلال ومحل للرشوة المحلية و حتى الدولية بيد محافظ مصرف ليبيا المركزي".
وحذر رشوان قائلا "ليس هناك من عدو للاقتصاد الليبي وخطر على الوحدة الوطنية أكثر من مصرف ليبيا و إدارته اليوم " .
وتساءل رشوان " هل يعلم المجتمعون اليوم في المغرب حجم هذه الكارثة ؟ وهل تعلم الامم المتحدة وبعض الدول الفاعلة حقيقة وخطورة دعمهم لاستمرار المحافظ لتخريب وتدمير الاقتصادي الوطني و الجهاز المصرفي الليبي ؟ "

وختم رشوان حديثه منذرا بخطورة الوضع قائلآ "نحن الان علي حافة انهيار مصرفي وشيك في ليبيا خلال مدة قصيرة ان لم تعالج مشكلة المقاصة (ECC ) و (inter bank) بمعنى توحيد العمليات المحلية بمصرف ليبيا المركزي المتوقفه بقرار من المحافظ وتعود المصارف لواجباتها في نقل وتحويل الأموال بحرية وفق الضوابط المصرفية حتى تؤدي دورها في الاقتصاد الوطني" .